الفصول المهمة في معرفة الأئمة - ابن الصباغ - ج ١ - الصفحة ١٤٥
رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد التوسل إلي وأن تكون (1) له عندي يد أشفع بها يوم القيامة فليصل أهل بيتي ويدخل السرور عليهم (2).
روى (3) ابن عباس (رضي الله عنه) قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول بإذني وإلا صمتا: أنا شجرة، وفاطمة حملها، وعلي لقاحها، والحسن والحسين ثمارها، ومحبونا أهل البيت ورقها، وكلنا في الجنة حقا حقا " (4).

(١) في (أ): يكون.
(٢) انظر جواهر العقدين للسمهودي: ٢ / ٢٧٣، وأخرجه الديلمي في الفردوس بمأثور الخطاب:
٢ / ١٤٤، الصواعق المحرقة لابن حجر العسقلاني: ١٧٦.
(٣) في (ج): وعن.
(٤) الفردوس بمأثور الخطاب: ١ / ٥٢، اللآلي المصنوعة: ١ / ٢١٠، فتح الباري: ١٣ / ٣٩٩، تنزيه الشرعية لمحمد بن السراي التمار: ١ / ١٤.
وورد هذا الحديث بألفاظ متعددة على الرغم من أنها تختلف اختلافا بسيطا، فمثلا رواه الشيخ الطوسي في الأمالي: ١٨٠ هكذا: قال (صلى الله عليه وآله): أنا شجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها والحسن والحسين ثمرها ومحبوهم من أمتي ورقها. بينما الحاكم الحسكاني يرويه في شواهد التنزيل: ١ / ٤٠٧ / ٤٢٩ بإضافة: هم في جنة عدن والذي بعثني بالحق. ورواه الحاكم أيضا في ح ٤٣٠ هكذا: أنا الشجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها وحسن وحسين ثمرها وشيعتنا ورقها وأصل الشجرة في جنة عدن، وسائر ذلك في سائر الجنة. وفي ح ٤٣١ هكذا: انا شجرة وعلي القلب وفاطمة اللقاح والحسن والحسين الثمر وشيعتنا الورق، وحيث ينبت الشجر تساقط ورقها. ثم قال: في جنة عدن والذي بعثني بالحق. وبنفس اللفظ رواه في ح ٤٣٣.
وروي الحديث أيضا عن جابر بن عبد الله الأنصاري حيث قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعرفات وعلي (عليه السلام) تجاهه، فأومأ إلي وإلى علي (عليه السلام) فأتيناه فقال: ادن مني يا علي، فدنا، فقال: يا علي اطرح خمسك في خمسي [يعني كفك في كفي] يا علي [خلقت] أنا وأنت من شجرة أنا أصلها، وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلق بغصن من أغصانها أدخله الله تعالى الجنة (أدخل الجنة - خ) (انظر جواهر العقدين: ٢ / ١٧٦، وذخائر العقبى: ١٦ والصواعق المحرقة: ١٥٠ بلفظ: أنا وأهل بيتي شجرة في الجنة، وأغصانها في الدنيا، فمن شاء اتخذ إلى ربه سبيلا.
وانظر المصادر التالية: المستدرك للحاكم: ٣ / ١٦٠، الكامل لابن عدي: ٦ / ٢٤٥١، تاريخ ابن عساكر ترجمة الإمام علي (عليه السلام): ١ / ١٤٣ / ١٧٩، كفاية الطالب: ٣١٨، فرائد السمطين: ١ / ٥١ ح ١٦، المناقب لابن المغازلي: 90 / 133 و ص 297 / 240، مقتل الحسين للخوارزمي: 108 / 250.
(١٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 150 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الناشر 7
2 مقدمة التحقيق 9
3 ترجمة المؤلف 15
4 ممن اشتهر بابن الصباغ 16
5 مكانته العلمية 17
6 شيوخه 20
7 تلاميذه الآخذون منه والراوون عنه 21
8 آثاره العلمية 21
9 شهرة الكتاب 24
10 مصادر الكتاب 25
11 رواة الأحاديث من الصحابة 38
12 مشاهير المحدثين 46
13 مخطوطات الكتاب 54
14 طبعاته 57
15 منهج العمل في الكتاب 58
16 شكر و تقدير 60
17 مقدمة المؤلف 71
18 ] من هم أهل البيت؟ [ 113
19 في المباهلة 113
20 تنبيه على ذكر شيء مما جاء في فضلهم وفضل محبتهم (عليهم السلام) 141
21 الفصل الأول: في ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه 163
22 فصل: في ذكر ام علي كرم الله وجهه 177
23 فصل: في تربية النبي (صلى الله عليه وسلم) له (عليه السلام) 181
24 فصل: في ذكر شيء من علومه (عليه السلام) 195
25 فصل: في محبة الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 207
26 فصل: في مؤاخاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) له (عليه السلام) 219
27 فصل: في ذكر شيء من شجاعته (عليه السلام) 281
28 فائدة 533
29 فصل: في ذكر شيء من كلماته الرائعة 537
30 فصل: أيضا في ذكر شيء من كلماته 549
31 فصل: في ذكر شيء يسير من بديع نظمه ومحاسن كلامه (عليه السلام) 561
32 فصل: في ذكر مناقبه الحسنة (عليه السلام) 567
33 فصل: في صفته الجميلة وأوصافه الجليلة (عليه السلام) 597
34 فصل: في ذكر كنيته ولقبه وغير ذلك مما يتصل به (عليه السلام) 605
35 فصل: في مقتله ومدة عمره وخلافته (عليه السلام) 609
36 فصل: في ذكر أولاده عليه وعليهم السلام 641
37 فصل: في ذكر البتول 649