فأقبل في عساكره حتى دخل أفسوس فاتخذها دار ملكه وبنى فيها قصرا.
فوثب اليهودي وقال: إن كنت عالما فصف لي ذلك القصر ومجالسه.
فقال: يا أخا اليهود ابتنى قصرا [من الرخام] (1) طوله فرسخ في فرسخ من الرخام الممرد واتخذ فيه أربعة آلاف أسطوانة من الذهب وألف قنديل من الذهب لها سلاسل من اللجين تسرج في كل ليلة بالأدهان الطيبة. واتخذ لشرقي المجلس مائتي (2) كوه ولغربية كذلك. فكانت الشمس من حين تطلع إلى أن تغيب تدور في المجلس كيف ما دارت. واتخذ فيه سريرا من الذهب طوله ثمانون ذراعا في عرض أربعين ذراعا مرصعا بالجواهر. ونصب على يمين السرير ثمانين كرسيا من الذهب فأجلس عليها بطارقته. واتخذ أيضا عن يساره ثمانين كرسيا من الذهب [عن يساره] (3) فأجلس عليها هراقلته [وقضاته] (4) ثم جلس على السرير ووضع التاج على رأسه.
فوثب اليهودي وقال: يا علي إن كنت عالما فأخبرني مم كان تاجه؟
قال: يا يهودي (5) كان تاجه من الذهب السبيك له سبعة (6)