واحده أسألك عنها.
فقال: سل عما بدا لك.
فقال: أخبرني عن قوم في أول الزمان ماتوا ثلاث مائة وتسع سنين ثم أحياهم الله ما كان قصتهم؟
قال علي - عليه السلام - يا يهودي هؤلاء أصحاب الكهف وقد أنزل الله - تبارك وتعالى - على نبينا قرآنا في صفتهم (1). فإن شئت قرأت عليك قصتهم.
فقال اليهودي: ما أكثر ما سمعنا قرآنكم (2)! إن كنت عالما به فأخبرني بأسمائهم وأسماء آبائهم واسم مدينتهم واسم ملكهم واسم كلبهم واسم جبلهم واسم كهفهم وقصتهم من أولها إلى آخرها.
فاحتبى [علي] (3) ببردة رسول الله - صلى الله عليه وآله - ثم قال: يا أخا اليهود (5) حدثني حبيبي محمد - صلى الله عليه وآله - أنه كان بأرض الروم مدينة يقال لها: أفسوس. ويقال: هي طرسوس.
[واسمها في الجاهلية أفسوس. فلما جاء الإسلام سموها: طرطوس.
قال:] (6) وكان لهم ملك صالح فمات ملكهم وانتشر أمرهم فسمع بهم ملك من ملوك فارس يقال له: دقيانوس. وكان جبارا كفارا (7).