بعلي وهو أرمد، فتفل في عينيه وأعطاه الراية، ففتح الله عليه.
٤٥ - وبعثه رسول الله إلى اليمن وهو شاب ليقضي بينهم، فقال: يا رسول الله: إني لا أدري ما القضاء؟ فضرب رسول الله (صلى الله عليه وآله) بيده على صدره. وقال: اللهم اهد قلبه وسدد لسانه، قال علي: فوالله ما شككت بعدها في قضاء بين اثنين.
٤٦ - ولما نزلت آية ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (1) دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فاطمة وعليا وحسنا وحسينا عليهم السلام في بيت أم سلمة، وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي، فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
47 - وروت طائفة من الصحابة أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لعلي: لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق.
48 - وقال (صلى الله عليه وآله): يهلك فيك رجلان: محب مفرط، وكذاب مفتر.
49 - وقال له: تفترق فيك أمتي، كما افترقت بنو إسرائيل في عيسى.
50 - وقال (صلى الله عليه وآله): من أحب عليا فقد أحبني ومن أبغض عليا فقد أبغضني ومن آذى عليا فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل.
51 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه.
52 - وقال (عليه السلام): أقضاكم علي بن أبي طالب.
53 - وقال عمر: أقضانا علي.
54 - سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ من معضلة ليس لها أبو حسن، وقال: لولا علي لهلك عمر.
55 - عن عبد الملك بن أبي سليمان قال قلت لعطاء: أكان في أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) أعلم من علي بن أبي طالب؟ قال: والله ما أعلم.