العدد القوية - علي بن يوسف الحلي - الصفحة ٢٥٢
قال: إنه كما ذكرت، ولكنه كثير الدعابة. وفي رواية: فيه دعابة. وفي رواية: لله درهم إن ولوها الأصيلع (1) كيف يحملهم على الحق؟ ولو كان السيف على عنقه. فقلت: أتعلم ذلك منه ولا توليه. قال: إن لم استخلف وأتركهم، فقد تركهم من هو خير مني.
قلت: فعثمان، قال: والله لو فعلت لجعل بني أبي معيط على رقاب الناس يعملون فيهم بمعصية الله حتى يقتلوه، والله لو فعلت لفعل، ولو فعل لفعلوا، فوثب الناس إليه فقتلوه. وفي رواية: كلف (2) بأقاربه.
قلت: طلحة بن عبد الله. قال: الأكنع (3) هو أزهى من ذلك، ما كان الله ليراني أوليه أمر أمة محمد (صلى الله عليه وآله) على ما هو عليه من الزهو (4). وفي رواية قال:
فيه نخوة يعني كبر.
قلت: الزبير بن العوام. قال: إذن كان يلاطم الناس في الصاع والمد.
وفي رواية: كافر الغضب مؤمن الرضا.
قلت: سعد بن أبي وقاص. قال: ليس بصاحب ذاك، صاحب مقنب (5) يقاتل به. وفي رواية: صاحب مقنب خيل.
قلت: عبد الرحمن بن عوف. قال: نعم الرجل ذكرت، ولكنه ضعيف عن ذلك. وفي رواية: ذلك الرجل لين أو ضعيف. وفي رواية: ذاك رجل لو وليته

(١) الأصيلع تصغير الأصلع، وهو الذي انحسر الشعر عن رأسه - البحار.
(٢) كلفت بهذا الأمر أكلف به إذا أولعت به وأحببته - النهاية.
(٣) الأكنع الأشل، وقد كنعت أصابعه إذا يبست، وقد كانت داه أصيبت يوم أحد لما وقى بها رسول الله صلى الله عليه وآله فشلت - النهاية.
(٤) الزهو: الكبر والفخر - النهاية.
(5) المقنب بالكسر جماعة الخيل والفرسان، وقيل: هو دون المائة، يريد أنه صاحب حرب وجيوش وليس بصاحب هذا الأمر - البحار.
(٢٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 247 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 ... » »»
الفهرست