إذا اختلفت الأهواء، وتفرقت الآراء فعليك، بعلي أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليهم (1) من بعدي.
وهو الفاروق الأعظم الذي يفرق (2) بين الحق والباطل، من سأله أجابه ومن استرشده أرشده، ومن طلب الحق من عنده وجده، ومن التمس الهدى لديه صادفه، ومن لجأ إليه أمنه، ومن استمسك به نجاه، ومن اقتدى به هداه سلم من سلم له ووالاه، وهلك من رد عليه وعاداه.
يا ابن سمرة إن عليا مني، روحه من روحي، وطينته من طينتي، وهو أخي وأنا أخوه، وهو زوج ابنتي فاطمة سيدة نساء العالمين [من الأولين والآخرين] (3) وإن منه إمامي أمتي، وسيدي شباب أهل الجنة الحسن والحسين، وتسعة من ولد الحسين، تاسعهم قائمهم (4) يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا (5).
155 - عن قتادة عن أنس بن مالك عن النبي (صلى الله عليه وآله): نحن ولد عبد المطلب، سادة أهل الجنة، أنا وأخي علي وعمي حمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي (6).
156 - عن عبد الله بن عباس قال: بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس، إذ مر فتية من بني هاشم، كأن وجوههم المصابيح، فبكى فقلنا: يا رسول الله ما يبكيك؟