اللهوف في قتلى الطفوف - السيد ابن طاووس - الصفحة ١٧٠
وكان مع إبراهيم أربعة وعشرون ألف فارس فدفع إلى كل واحد منهم ألف دينار وبقى المال على حاله كأن لم يؤخذ منه شئ ثم إنه حمل منه مائة ناقة ووجهها إلى المختار في الكوفة ومعه خمسمأة فارس يحفظونه وجعل على الكنز خمسين رجلا يحفظونه وكتب كتابا إلى المختار يعلمه بالكنز وسار إبراهيم حتى نزل نصيبين وكان فيها رجل من بنى شيبان يقال له حنظلة بن مغاور الثعلبي، وكان له عشرة أولاد فكتب إليه إبراهيم (ره) كتابا يقول فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم من إبراهيم بن مالك الأشتر إلى الأمير حنظلة بن مغار الثعلبي.
أما بعد: فإنك تعلم ما جرى على الحسين عليه السلام ونحن طالبون بثاره ممن ظلمه من أعداء الله تعالى ورسوله نحن وإياكم على شهادة أن لا إله إلا الله محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهذا كتابي إليك أتساعدني على الاخذ بثأرهم وتقيم لنا المعابر حتى نعبر عليها وتقيم لنا الزاد العلوفة بأوفر ثمن والسلام ونحن نسألك أن تكون تؤمن بالله
(١٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 165 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 ... » »»
الفهرست