حدثنا أحمد بن محمد، عن الثمالي (1)، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان قاض في بني إسرائيل و كان يقضى فيهم بالحق، فلما حضرته الوفاة قال لامرأته: إذا مت فاغسليني وكفنيني و غطى وجهي وضعيني على سريري، فإنك لا ترين سوءا إن شاء الله تعالى، فلما مات فعلت ما كان أمرها به، ثم مكثت بعد ذلك حينا، ثم انها كشفت عن وجهه فإذا دودة تقرض من منخره ففزعت من ذلك، فلما كان بالليل اتاها في منامها - يعنى رأته في النوم - فقال لها:
فزعت مما رأيت؟ قالت: اجل قال: والله ما هو الا في أخيك، وذلك أنه أتاني ومعه خصم له فلما جلسا قلت: اللهم اجعل الحق له فلما اختصما كان الحق له ففرحت، فأصابني ما رأيت لموضع هواي مع موافقة الحق له (2).
216 - وعن ابن بابويه، عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، حدثنا أبو أحمد محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي العباس، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان قوما في الزمان الأول أصابوا ذنبا، فخافوا منه فجاءهم قوم آخرون، فقالوا: ما بالكم؟
قالوا: أصبنا ذنوبا فخفنا منها وأشفقنا، فقالوا: لا تخافوا نحن نحملها. فقال الله تعالى: لا تخافون وتجترئون علي؟ فأنزل الله بهم العذاب (3).
217 - وبهذا الاسناد عن أبي احمد، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام ان قوما من بني إسرائيل قالوا لنبي لهم: ادع لنا ربك يمطر علينا السماء إذا أردنا، فسال ربه ذلك،