فصل - 1 - 213 - وعن ابن بابويه، عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن النضر بن قرواش، عن إسحاق بن عمار، عمن سمع أبا عبد الله عليه السلام يحدث قال: مر عالم بعابد وهو يصلى، فقال: يا هذا كيف صلاتك؟
قال: مثلي يسأل عن هذا؟ قال: ثم بكى قال: وكيف بكاؤك؟ فقال: إني لأبكي حتى تجرى دموعي، فضحك العالم وقال: تضحك وأنت خائف من ربك أفضل من بكائك وأنت مدل بعملك، ان المدل بعمله ما يصعد منه شئ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: حدثوا عن بني إسرائيل و لا حرج (1).
214 - وباسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي، عن لحسن بن جهم، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان في بني إسرائيل رجل كثر ان يقول:
الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين. فغاظ إبليس ذلك، فبعث إليه شيطانا، فقال: قل:
العاقبة للأغنياء فجاءه فقال ذلك، فتحاكما إلى أول من يطلع عليهما على قطع يد الذي يحكم عليه، فلقيا شخصا فأخبراه بحالهما فقال: العاقبة للأغنياء فرجع (2) وهو يحمد الله و يقول: العاقبة للمتقين، فقال له: تعود أيضا فقال: نعم على اليد الأخرى فخرجا فطلع الاخر فحكم عليه أيضا فقطعت يده الأخرى، وعاد أيضا يحمد الله ويقول: العاقبة للمتقين فقال له: تحاكمني على ضرب العنق؟ فقال: نعم فخرجا فرأيا مثالا فوقفا عليه، فقال: إني كنت حاكمت هذا وقصا عليه قصتهما قال: فمسح يديه فعادتا ثم ضرب عنق ذلك الخبيث، و قال: هكذا العاقبة للمتقين (3).
215 - وعن ابن بابويه، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، حدثنا عبد الله بن جعفر،