يعلم (1).
210 - وعن ابن بابويه، عن محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين، عن النعمان بن يحيى الأزرق، عن أبي حمزه الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان ملكا من بني إسرائيل قال: لابنين مدينه لا يعيبها أحد، فلما فرغ من بنائها اجتمع رأيهم على أنهم لم يروا مثلها قط فقال له رجل: لو آمنتني على نفسي أخبرتك بعيبها فقال: لك الأمان. فقال: لها عيبان أحدهما: انك تهلك عنها، و الثاني: انها تخرب من بعدك فقال الملك: وأي عيب أعيب من هذا ثم قال: فما نصنع قال: تبنى ما يبقى ولا يفنى، وتكون شابا لا تهرم ابدا فقال الملك لابنته ذلك فقالت: ما صدقك أحد غيره من أهل مملكتك (2).
211 - وعن ابن بابويه، عن أبيه، حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن ابن بكير، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان في بني إسرائيل رجل وكان له بنتان، فزوجهما من رجلين، واحد زراع وآخر يعمل الفخار، ثم انه زارهما، فبدا بامرأة الزراع، فقال لها: كيف حالك؟ قالت: قد زرع زوجي زرعا كثيرا، فان جاء الله بالسماء فنحن أحسن بني إسرائيل حالا، ثم ذهب إلى أخرى، فسألها عن حالها، فقال: قد عمل زوجي فخارا كثيرا، فان أمسك الله السماء عنا، فنحن أحسن بني إسرائيل حالا، فانصرف وهو يقول: (اللهم أنت لهما) (3).
212 - وباسناده عن ابن أبي عمير رفعه، فقال: التقى ملكان فقال أحدهما لصاحبه:
أين تريد؟ قال: بعثني ربي احبس السمك، فان فلان الملك اشتهى سمكه، فأمرني ان أحبسه له ليؤخذ له الذي يشتهى منه، فأنت أين تريد؟ قال: بعثني ربي إلى فلان العابد، فإنه قد طبخ قدرا وهو صائم فأرسلني ربي ان أكفيها (4).