قصص الأنبياء - الراوندي - الصفحة ١٨١
يعلم (1).
210 - وعن ابن بابويه، عن محمد بن الحسن، حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحكم بن مسكين، عن النعمان بن يحيى الأزرق، عن أبي حمزه الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان ملكا من بني إسرائيل قال: لابنين مدينه لا يعيبها أحد، فلما فرغ من بنائها اجتمع رأيهم على أنهم لم يروا مثلها قط فقال له رجل: لو آمنتني على نفسي أخبرتك بعيبها فقال: لك الأمان. فقال: لها عيبان أحدهما: انك تهلك عنها، و الثاني: انها تخرب من بعدك فقال الملك: وأي عيب أعيب من هذا ثم قال: فما نصنع قال: تبنى ما يبقى ولا يفنى، وتكون شابا لا تهرم ابدا فقال الملك لابنته ذلك فقالت: ما صدقك أحد غيره من أهل مملكتك (2).
211 - وعن ابن بابويه، عن أبيه، حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه عن ابن أبي عمير، عن ابن بكير، عن عبد الملك بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان في بني إسرائيل رجل وكان له بنتان، فزوجهما من رجلين، واحد زراع وآخر يعمل الفخار، ثم انه زارهما، فبدا بامرأة الزراع، فقال لها: كيف حالك؟ قالت: قد زرع زوجي زرعا كثيرا، فان جاء الله بالسماء فنحن أحسن بني إسرائيل حالا، ثم ذهب إلى أخرى، فسألها عن حالها، فقال: قد عمل زوجي فخارا كثيرا، فان أمسك الله السماء عنا، فنحن أحسن بني إسرائيل حالا، فانصرف وهو يقول: (اللهم أنت لهما) (3).
212 - وباسناده عن ابن أبي عمير رفعه، فقال: التقى ملكان فقال أحدهما لصاحبه:
أين تريد؟ قال: بعثني ربي احبس السمك، فان فلان الملك اشتهى سمكه، فأمرني ان أحبسه له ليؤخذ له الذي يشتهى منه، فأنت أين تريد؟ قال: بعثني ربي إلى فلان العابد، فإنه قد طبخ قدرا وهو صائم فأرسلني ربي ان أكفيها (4).

١ - بحار الأنوار ٧٥ / ٣٤٦، برقم: ٤٧.
٢ - بحار الأنوار ١٤ / ٤٨٧ - ٤٨٨، برقم: ٢ و ٧٥ / ٣٤٦، برقم: ٤٨.
٣ - بحار الأنوار ١٤ / ٤٨٨، برقم: ٣.
٤ - بحار الأنوار ٦٧ / 231، برقم: 44 فيه وفي سائر النسخ: ربي أكفاؤها، غير أن في نسخة ق 1: أن اكفائها. وفي البحار: ابن أبي عمير يرفعه.
(١٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 176 177 178 179 180 181 182 183 184 185 186 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة المؤلف مقدمة التحقيق الباب الأول: في ذكر خلق آدم عليه السلام و حوا عليها السلام 38
2 الباب الثاني: في نبوة إدريس و نوح عليهما السلام 77
3 الباب الثالث: في ذكر هود و صالح عليهما السلام 92
4 في حديث إرم ذات العماد 97
5 الباب الرابع: في نبوة إبراهيم عليه السلام 107
6 الباب الخامس: في ذكر لوط و ذي القرنين عليهما السلام 120
7 الباب السادس: في نبوة يعقوب و يوسف عليهما السلام 129
8 الباب السابع: في ذكر أيوب و شعيب عليهما السلام 142
9 الباب الثامن: في نبوة موسى بن عمران صلوات الله عليه 151
10 في حديث موسى و العالم 159
11 في حدث البقرة 162
12 في مناجاة موسى 163
13 في حديث حزبيل لما طلبه فرعون 169
14 في تسع آيات موسى 170
15 في حديث بعلم بن باعورا 176
16 في وفاة هارون وموسى 178
17 في خروج صفراء على يوشع بن نون 179
18 الباب التاسع: في بني إسرائيل. 180
19 الباب العاشر: في نبوة إسماعيل و حديث لقمان 191
20 الباب الحادي عشر: في نبوة داود عليه السلام 201
21 الباب الثاني عشر: في نبوة سليمان عليه السلام و ملكه 211
22 الباب الثالث عشر: في أحوال ذي الكفل و عمران عليهما السلام 214
23 الباب الرابع عشر: في حديث زكريا و يحيى عليهما السلام 218
24 الباب الخامس عشر: في نبوة إرميا و دانيال عليهما السلام 223
25 في علامات خسوف الشمس في الاثني عشر شهرا 235
26 في علامات خسوف القمر طول السنة 236
27 الباب السادس عشر: في حديث جرجيس و عزيز و حزقيل و إليا: 238
28 الباب السابع عشر: في ذكر شيعا و أصحاب الأخدود و الياس و اليسع و يونس و أصحاب الكهف و الرقيم عليهم السلام 244
29 الباب الثامن عشر: في نبوة عيسى و ما كان في زمانه و مولده و نبوته 263
30 الباب التاسع عشر: في الدلائل على نبوة محمد صلى الله عليه و آله من المعجزات و غيرها 280
31 الباب العشرون: في أحوال محمد صلى الله عليه و آله 314
32 في مغازيه 336