الحاضر ديك.
الموضوع الثاني فيه في ص 118: ومن ذلك ما ذكره سعيد بن هبة الله الراوندي، رحمه الله في كتاب قصص الأنبياء، قال أن عيسى عليه السلام مر بقوم معرسين فسأل عنهم فقيل له: إن بنت فلان تهدى إلى فلان فقال: إن صاحبتهم ميتة... والقصة بعينها مذكورة في كتابكم الحاضر وفي الباب 18 الحديث 345.
القرينة الخامسة: إني تصفحت كتاب سعد السعود لابن طاووس أيضا فرأيت فيه ما يشكل قرينة على المطلوب حيث قال ص 123 من طبعته الأولى في النجف الحيدرية 1369: فصل، فيما نذكره من قصص الأنبياء جمع الشيخ سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي قصة إدريس... أخبرنا السيد أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد الحسنى (1) حدثنا الشيخ أبو جعفر الطوسي... عن إبراهيم بن أبي البلاد عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال:
كان نبوة إدريس انه كان في زمنه ملك جبار وأنه ركب ذات يوم... وآخر القصة: فأظلتهم سحابة من السماء فأرعدت وأبرقت وهطلت عليهم.
والقصة مفصلة اقتطعناها وهي بأسرها تضمنها هذا الكتاب الذي بيدك. الحديث الأول من الباب الثاني في نبوة إدريس.
وبعد استعراض هذه القرائن الخمس مضافا إلى ما سمعته من صاحب الرياض و والسائل، لا يعتريك ريب في أن الكتاب الموجود تأليف قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي وأن احتمال خلافه من قبيل إبداء شبهة في مقابل النص.
ويؤيد المطلب ما ذكره الشيخ النوري في مستدركه الجزء 3 / 489 و 490 حيث يلوح من الذكور في الصفحتين اعتقاده: أن كتاب قصص الأنبياء للقطب الراوندي ولا غير و لوضوح الامر لا حاجة إلى كشف عبارته في ص 326 من نفس الجزء وكسر سكوته على ما تقدم من المجلسي من البيان الظاهر في ترديده لكون الكتاب للقطب أو السيد فضل الله وفيما أوردناه من بسط بعض الامارات والدلائل على المقصود كفاية انشاء الله تعالى.