الشهيد الأول عنه ليس بثبت، إذ من المسلم استشهاده في عام 786 هق فلا يمكن روايته عنه بلا واسطة (1). وذكر في نفس الجزء ص 179 أبا الفرج الآخر وهو: الشيخ أبو الفرج علي بن الحسين الراوندي، عالم، فاضل، جليل يروي عن الشيخ أبي علي الطوسي. وهذا أيضا غير صالح للقبول ولم يعلم تطبيقه على واحد من أسرة الشيخ الامام القطب.
وللشيخ على هذا ابن ذكره تلميذ جده الشيخ منتجب الدين في حرف الميم من فهرسته بعنوان: الشيخ برهان الدين محمد بن علي بن أبي الحسين أبو الفضائل الراوندي سبط الامام قطب الدين رحمهم الله فاضل، عالم. أقول: المناسب بفن الأنساب أن يقول: حفيد الامام...
لان السبط اصطلاحا ابن البنت.
وقال في حرف الحاء: الشيخ نصير الدين أبو عبد الله الحسين ابن الشيخ الامام قطب الدين أبي الحسين الراوندي، عالم، صالح، شهيد. وقال في الرياض الجزء 2 / 430: ثم إن له ولدا فاضلا شهيدا وهو الشيخ نصير الدين أبو عبد الله الحسين... أقول: ولم يظهر وصف شهادته لنا ولا يظهر شئ من ذلك في كتاب شهداء الفضيلة.
وربما ينسب له ابن بعنوان: الشيخ أبو الفرج علي بن الحسين المشار إليه آنفا والنسبة غير ثابتة تفرد بتعرضه الشيخ الحر. هذا ما ساعدتنا الفرصة العزيز للنظر إلى مضان تراجم الأسرة الشريفة للشيخ المعظم قطب الدين الراوندي، فما وجدنا غير هؤلاء من أمجاده الفضلاء الداخلين في الإجازات وطرق الروايات. قال في الرياض أيضا في المورد المذكور: وكان والده أيضا من العلماء، وقد مر وسيجئ ترجمتهما فلا حظ.
أقول: لاحظنا لم يمر ولم نظفر بما قال.
وبعد طواف هذا المطاف يحسن بنا الورود على باب الكتاب ونترك التحدث رهوا عن كتبه الستة والخمسين ومشايخه السادس والعشرين وتلامذته الجملة للمتعطشين إلى شريعة أعيان الشيعة الجزء 7 / 240 - 360 فان منهله واف للباب وكاف للحطاب.
ونهتف " هنا تمهيدا " إلي القراء الكرام والنظراء العظام بالإشارة إلى ذكر المهم ومن وثائق