إسحاق ويعقوب، قال جبرئيل: فإن الله يقول لك: قل: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله الا أنت بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والاكرام أن تصلي على محمد وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا وترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب يا أرحم الراحمين.
وهذا الحديث مذكور حرفا بحرف في الكتاب الحاضر في الفصل الأول من الباب السادس في نبوة يعقب ويوسف عليهما السلام المورد الثاني ففي ص 312: ومن ذلك دعاء عيسى عليه السلام ورويناه باسنادنا إلى سعيد بن هبة الله الراوندي رحمه الله من كتاب قصص الأنبياء: باسناده إلى الصادق عن آبائه عن النبي صلوات الله عليه وعليهم قال: لما اجتمعت اليهود إلى عيسى عليه السلام ليقتلون بزعمهم أتاه جبرئيل عليه السلام فغشاه بجناحه فطمح عيسى عليه السلام ببصره فإذا هو بكتاب في باطن جناح جبرئيل وهو: اللهم إني أدعوك باسمك الواحد الأعز... إلى آخر الدعاء والخبر، وهو مذكور أيضا عينا في الكتاب الحاضر، الباب 18 الفصل 8.
وأما مقالة المجلسي من أن ابن طاووس قد صرح بكونه منه في رسالة النجوم وفلاح السائل. فمع أنه جذيلها المحكك وعذيقها المرجب (1) تورط من كثرة المشغلة في الخطأ لان الكتابين كشفتهما صفحة بعد صفحة وسطرا خلف سطر فرأيت كتاب فلاح السائل فارغا عن ذكر هذا الكتاب ومؤلفه وما وجدت في كتاب فرج المهموم في علم النجوم الا موضعين فيهما الدلالة على أن كتاب قصص الأنبياء لسعيد بن هبة الله. وهذان الموضعان يشكلان القرينة الثالثة والرابعة على المطلوب.
الموضوع الأول في ص 27 طبع النجف المطبعة الحيدرية: ورواه سعيد بن هبة الله الراوندي رحمه الله في كتاب قصص الأنبياء. والمقصود بقوله: ورواه، الإشارة إلى قصة آذر والد إبراهيم بمعنى المربي أو ما يقرب منه كان منجما لنمرود... فقال له: أرى في حساب النجوم... والقصة بطولها موجودة في الباب الرابع والحديث المرقم 95 من كتاب القصص