تعدد الواحد الذي رتبت على عشرين بابا محدد البدء والختم وما أدرى لو رأى سائر النسخ من هذا الكتاب التي لم يكتب عليها شئ أو كتب على بعضها ما فهم منه أنه تأليف قطب الدين الراوندي فهل توقف أو حكم بتكرر تألفه بقالب واحد بقلمين للراونديين؟
ومن المعلوم أن بكتابة صامتة من كاتب غير معروف ومن دون إقامة مستند معتبر مستدل على دعواه لا يثبت المدعى وهذه المسألة كمسألة وقف الكتاب حيث قال الفقهاء:
لا تثبت وقفية كتاب كمجرد وجود كتابة الوقف عليه فيمكن شراءه وبيعه.
والحال على هذا المنوال في أشباه القضية ونظائرها التي تحتاج في صحتها وواقعيتها إلى بينة أو استفاضة أو اطمئنان على تصديق عنوان خاص في مواردها ومن الاتفاق أن فيما نحن فيه دعوى الاستعاضة بل الشهرة على عكس الدعوى وهو أن كتاب قصص الأنبياء الراوندية على حد تعبير شيخنا صاحب الذريعة الجزء 18 / 104 وذاك القصور على قصص الأنبياء الذي أخباره جلها مأخوذة من كتب الصدوق على لب تحديد المجلسي كتاب واحد تحت هذه القبة الخضراء وفوق هذه الغبراء لم ينسبه متتبع إلى غير أبى الحسين قطب الدين الراوندي ولا يوجد في الفهارس والمكتبات الطويلة والعريضة في البلاد تسجيل جازم متقن على خلاف ذلك.
ولذا ذكر المحدث المتخصص الشيخ الحر العاملي بكلمة واحدة في وسائل الشيعة الجزء 20 / 42: كتاب الخرائج والجرائح تأليف الشيخ الصدوق سعيد بن هبة الله الراوندي، كتاب قصص الأنبياء له. وقال في ذكر طرقه إلى الكتب ص 56: ونروي كتاب الخرائج والجرائح وكتاب قصص الأنبياء لسعيد بن هبة الله الراوندي بالاسناد السابق عن العلامة الحسن بن المطهر عن والده هو الشيخ مهذب الذين الحسين بن ردة عن القاضي أحمد بن علي بن عبد الجبار الطبرسي عن سعيد بن هبة الله الراوندي.
وقال في أمل الآمل الجزء 2 / 127 عند ترجمة القطب الراوندي وتعريض كتبه: وقد رأيت له كتاب قصص الأنبياء أيضا. ولم ينسبه إلى السيد فضل الله الراوندي حين ترجمه في المصدر نفسه ص 217.
ويظهر من مواضع لترجمة قطب الدين في رياض العلماء الجزء 2 مسلمية أن كتاب