(ما لفظه) ثم إن ما ذكره شيخنا المذكور من نسبة (كتاب الاستغاثة في بدع الثلاثة) للشيخ المشار إليه غلط قد تبع فيه بعض من تقدمه ولكن رجع عنه أخيرا فيما وقفت عليه من كلامه وبذلك صرح تلميذه الصالح الشيخ عبد الله بن صالح البحراني رحمه الله وإنما الكتاب المذكور كما صرحا به لبعض قدماء الشيعة من أهل الكوفة وهو علي بن أحمد أبو القاسم الكوفي والكتاب يسمى كتاب البدع المحدثة ذكره النجاشي في الفهرس من جملة كتبه ولكن اشتهر في السنة الناس تسميته بالاسم الأول ونسبته للشيخ ميثم ومن عرف سليقة الشيخ ميثم في التصنيف ولهجته وأسلوبه في التأليف لا يخفى عليه أن الكتاب المذكور ليس جاريا على تلك اللهجة ولا خارجا من تلك اللهجة (انتهى) وأغرب من جميع ذلك أن الفاضل المتبحر الشيخ عبد النبي الكاظمي رحمه الله في تكملة الرجال في ترجمة علي بن الحسين الأصغر عليه السلام قال (وفي كتاب الاستغاثة لبدع الثلاثة للشيخ ميثم البحراني قال وكان للحسين عليه السلام ابنان) ونقل بعض ما في الكتاب إلى ما قبل العبارة التي نقلناها وهي قوله (وإنما أكثر ما بينهم يعني السادات وبينه يعني الحسين عليه السلام من الآباء في عصرنا هذا ما بين ستة آباء أو سبعة (الخ) ولم يلتفت إلى أنه لا يمكن أن يكون بين من في عصر ابن ميثم من السادة وبينه عليه السلام ستة أو سبعة بحسب العادة فإن بينهما قريبا من ستمائة سنة (ذكر ذلك كله العلامة المحدث محمد الحسين النوري النجفي المتوفى سنة 1300 في خاتمة مستدرك الوسائل (ج 3 ص 325 وص 324) ونقلناه عنه ملخصا ومهذبا وقال شيخنا العلامة الخيبر الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني النجفي أدام الله وجوده ونفع في كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة) ج 2 ص 28) الاستغاثة في بدع الثلاثة الشريف أبي القاسم علي بن أحمد الكوفي العلوي المتوفى سنة 352. ذكره بهذا العنوان شيخنا العلامة النوري في أول خاتمة
(ترجمة المؤلف ٨)