المستدرك عند ذكر مأخذه وبسط القول في اعتباره وتصريح المشايخ في كتبهم بنسبته إليه كما في عيون المعجزات والصراط المستقيم للبياضي ومعالم العلماء لابن شهرآشوب وغيرهم، وقد يقال له الإغاثة في بدع الثلاثة أيضا كما إنه عبر عنه النجاشي بالبدع المحدثة ولعله نظر إلى بيان موضوع الكتاب ويروي مؤلفه عن علي بن إبراهيم القمي الذي هو من مشايخ الكليني فيظهر أنه في طبقته، وذكر في أواخر الكتاب أن السادة الحسينية في عصر ينتهون بستة آباء أو سبعة إلى علي بن الحسين الأكبر الباقي بعد شهادة أبيه الحسين عليه السلام. فيظهر أنه ليس تأليف الشيخ كمال الدين ميثم البحراني الذي توفى سنة 679 كما أرخه الشيخ يوسف البحراني في كشكوله لتقدم علي بن إبراهيم على هذا التاريخ بكثير، ولأن الوسائط في عصر ابن ميثم تزيد على العدد المذكور جزما ولذا اعترض صاحب رياض العلماء على العلامة المجلسي في نسبة الكتاب إلى ابن ميثم في أول البحار واعترض صاحب اللؤلؤة على الشيخ سليمان البحراني في نسبته إلى ابن ميثم في السلافة البهية في الترجمة الميثمية ثم اعتذر عنه برجوعه عن قوله أخيرا، ومع ذلك فالشيخ عبد النبي بن علي الكاظمي المتوفى سنة 1256 وقع في هذا الوهم في ترجمة علي بن الحسين الأصغر من تكملة نقد الرجال ولعل منشأ تلك الأوهام قول صاحب مجمع البحرين في مادة (مثم) قم قال شيخنا في الذريعة، توجد نسخة من الكتاب كتابتها سنة 969 في الخزانة الرضوية، ورأيت نسخا عديدة في مكتبات العراق، أوله (الحمد لله ذي الطول والامتنان والعزة والسلطان) (موضوع الكتاب) وإذ قد أثبتنا صحة هذا التأليف إلى مؤلفه منتدح لنا من الاسترسال حول موضوع الكتاب الذي ضم إلى جنبيه تعريفا صحيحا غما ارتكبه القوم من الجنايات على بقايا النبوة وما ناؤا به من البخس لحقوق العترة الطاهر ة
(ترجمة المؤلف ٩)