الاستغاثة - أبو القاسم الكوفي - ج ١ - الصفحة ٢٧
أيكون بين الأذان والإقامة فرق فجعلها فرادى بعد أن كانت مثنى مثنى مثل الأذان سوى حرف واحد من آخرها وهو قول لا إله إلا الله فإنه في الأذان مرتين وفي الإقامة مرة واحدة فجعل الإقامة فرادى كلها إلا ما زاده فيها فإنه مرتين حتى تكون البدعة عندهم أعظم قدرا من فريضة الله وسنة رسوله (ص) (ومن ذلك) ما أفسده عليهم من حدود الصلاة والتشهد فإنهم قد رووا جميعا أن تحريم الصلاة التكبير وتحليلها التسليم فصاروا في تشهدهم الأول يقولون السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين وهذا سلام تام يقطع الصلاة ويفسدها فإنهم إذا قالوا السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقد دخل في هذا التسليم جميع عباد الله من الملائكة والجن والإنس ولم يبق بعد ذلك من يجوز أن يسلم عليه فليس منهم من يصلي أربع ركعات سالمة بوجه ولا سبب.
(ومما أفسده عليهم) من حدود الصلاة إنه استن عليهم في قراءة الحمد بعد فراقه قول (آمين) فصارت عند أوليائه كأنها من كتاب الله حتى أن من يلقن من الأعاجم وغيرهم وعوام الناس وجهالهم سورة الحمد يلقنوهم هذا الحرف (هذه في آخرها خ ل) فكانت هذه كلمة زائدة منهم في سورة من القرآن حتى أن من يقرأ ولم يأت بها في الصلاة وغيرها كان عندهم كأنه ترك آية من كتاب الله، وأنكر ذلك أئمتنا أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقالوا إنها تقطع الصلاة، ودليل ذلك اختلاف أهل الحجاز في روايتهم، فمنهم من روى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال إذا قال الإمام ولا الضالين قولوا آمين (1) ومنهم من روى إذا أمن الإمام فأمنوا

(1) روى هذه الروايات وأمثالها البخاري ومسلم في صحيحهما في كتاب الصلاة عن أبي هريرة عن النبي (ص) وكل من رواها فإنما تنتهي روايته إلى أبي هريرة داعية بني أمية، وكيف يعتمد على نقله الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وقد سرق من بيت مال المسلمين عشرة آلاف حين ولاه عمر على البحرين فضربه بالدرة حتى أدماه وحدث هو عن نفسه كما في عقد الفريد وطبقات بن سعد والإصابة لابن حجر العسقلاني - قال إنه لما عزلني عمر عن البحرين قال لي يا عدو الله وكتابه سرقت مال الله، وكان أبو هريرة مقربا عند عثمان وبني أمية لأنه كان يضع الأحاديث والمخرفات المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفق إرادتهم وسياستهم، انظر كتاب أبي هريرة لسيدنا العلامة الكبير الحجة السيد عبد الحسين آل شرف الدين الموسوي العاملي أدام الله وجوده فإنه لعمري كتاب جمع فأوعى لم يؤلف مثله طبع في صيدا.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مقدمة الكتاب 1
2 (ذكر بدع الأول منهم) 4
3 أول ما ابتدعه التامر على الناس من غير أن أباح الله له ذلك ولا رسوله قتل خالد ابن الوليد مالك بن نويرة بأمره ووطأ امرأته من ليلته ظلمه فاطمة عليها السلام وأخذ فدك منها ومحاججة علي عليه السلام معه ومما ابتدعه كلامه بالصلاة بعد التشهد وقبل التسليم حين قال لا يفعلن خالد ما امرته به وهو قتل الإمام علي عليه السلام 15
4 ومن بدعة انه قطع لنفسه أجرة من بيت مال الصدقات 17
5 ومن بدعة انه لما أراد أن يجمع ما تهيأ من القرآن صرخ مناديه في المدينة من كان عنده شئ من القرآن فليأتنا به وانه لا يقبل منه شيئا إلا بشاهدي عدل 20
6 ومن بدعة تخلفه وصاحبه عن جيش أسامة بن زيد بعد قول النبي (ص) في مرضه جهزوا جيش أسامة لعن الله من تخلف عن جيش أسامة 20
7 ومن بدعة تعيينه عمر للخلافة لما حضرته الوفاة أمره بأن يدفع مع رسول الله (ص) في بيته 22
8 (في ذكر بدع الثاني منهم) من بدعة امره الناس يغسل الرجلين في الوضوء بدلا عن المسح 23
9 ومن بدعة أمره باسقاط حي على خير العمل من الأذان والإقامة وزيادة الصلاة خير من النوم مرتين بعد الأذان 25
10 ومن بدعة زيادة السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين بعد التشهد الأول من الصلاة 27
11 ومن بدعه زيادة قول آمين بعد الفراغ من سورة الحمد في الصلاة ومن بدعه أمره بصلاة المغرب قبل ظهور شئ من النجوم وكذا أمره بافطارهم في ذلك الوقت 28
12 ومن بدعه أمره بصلاة الوتر في أول الليل بعد العشاء وسنة الرسول (ص) إتيانها في آخر الليل 29
13 ومن بدعه في أخذ الزكاة التفضيل بين المهاجرين والأنصار وقريش والعرب والعجم والتفضيل بين أزواج النبي (ص) خلافا لما فرضه الله ورسوله (ص) 29
14 ومن بدعه في أخذ الجزية من أهل الذمة أن جعلهم ثلاث طبقات خلافا للنبي (ص) 33
15 ومن بدعه صرفه الخمس عن أهله ومنعهم منه 33
16 ومن بدعه أمره الناس بإتيان صلاة التروايح في شهر رمضان جماعة خلافا لأمر النبي (ص) بإتيانها فرادى 34
17 ومن بدعه رده مقام إبراهيم عليه السلام في الكعبة إلى ما كان عليه في زمان الجاهلية وقد كان رسول الله (ص) إزالة عما عليه زمن الجاهلية 36
18 ومن بدعه تحريمه المتعتين متعة الحج ومتعة النساء 36
19 ومن بدعه جعله حد الخمر ثمانين جلدة خلافا لما فرضه النبي (ص) من أنه أربعون بالنعال العربية وجرائد النخل 38
20 ومن بدعه قطع يد السارق من الزند والرجل من مفصل أسفل الساق مع الكعب خلافا لله ورسوله (ص) 39
21 ومن بدعه انه قال من طلق ثلاثا في مجلس أو يمين فقد لزمه حكم الطلاق خلافا لله ورسوله (ص) وسماه طلاق البدعة 40
22 ومن بدعه منعه من بيع أمهات الأولاد في حياة السيد وبعد وفاته وايجابه حريتهن بعد وفاة مالكهن 42
23 ومن بدعه اطلاق تزويج قريش في سائر العرب والعجم وتزويج العرب في سائر للعجم ومنع العرب من التزويج في قريش ومنع العجم من التزويج في العرب 44
24 ومن بدعه منعة لليهود والنصارى إذا أسلموا ميراث ذوي أرحامهم الذين لم يسلموا 45
25 ومن بدعه أمره الناس ان يتبعوا قول زيد بن ثابت في المواريث وقوله بالعول والتعصيب 46
26 (في ذكر بدع الثالث منهم) من بدعه استبداده بالأموال وإعطاؤها إلى أقاربه بني أمية 49
27 ومن بدعه منعه المراعي من الجبال والأودية وبيعها من المسلمين 50
28 ومن بدعة إيواؤه الحكم بن أبى العاص ومعه ابنه مروان بعد طرد النبي (ص) له ولعنه إياه 50
29 ومن بدعه خرقه للقرآن وضربه لعبد الله بن مسعود حتى مات 51
30 ومن بدعه ضربه عمار بن ياسر حتى غشى عليه 53
31 ومن بدعه نقيه أبا ذر الغفاري إلى الربذة حتى مات فيها 55
32 ومن بدعة نقله للخطبة من يوم النحر بمكة إلى يوم عرفة 57
33 ومن بدعة اسقاطه الفتل عن عبيد الله بن عمر لما قتل الهرمزان ظلما وعدوانا 58
34 ومن بدعة جعله صلاة الفجر بعد الاسفار والتنوير وظهور ضياء النهار 60
35 ومن بدعه أمره أهل مصر بقتل محمد بن أبي بكر رضوان الله عنه 60
36 قضية تزويج النبي (ص) ابنتيه زينب ورقية من عثمان والجواب عن ذلك 64
37 قضية تزويج عمر من أم كلثوم بن أمير المؤمنين عليه السلام والجواب عن ذلك 64