ومنهم من روى ذلك برفع الصوت، وكان هذا الاختلاف منهم من أوضح الدلالة على تخرصهم في أخبارهم، ثم اتبع هذه البدعة ببدعة مشاكلة لتفكير أهل الكفر لطواغيتهم من عكف اليدين في الصدور (2) وقد نهى أمير المؤمنين عليه السلام عن ذلك.
(ومما أفسده عليهم) من حدود الصلاة أمره إياهم بصلاة المغرب قبل ظهور شئ من النجوم وزعم أنه لو علم أن في الناس إمكانا للعتق من كلهم لا وجب على من ترك صلاة المغرب حتى يظهر نجم واحد عتق رقبة، فشدد عليهم في تقديمها غاية التشديد، وهم قد رووا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قرأ في المغرب سورة الأنعام، ومنهم من روى أنه كان يقرأ فيها