وتعطفت الأمور عليهم في ذرى ملك ثابت 1 فهم حكام على العالمين، وملوك في أطراف الأرضين. يملكون الأمور على من كان يملكها عليهم، ويمضون الأحكام فيمن كان يمضيها فيهم، لا تغمز لهم قناة، ولا تقرع لهم صفاة 2...
وإن عندكم الأمثال من بأس الله وقوارعه، وأيامه ووقائعه 3، فلا تستبطئوا وعيده جهلا بأخذه وتهاونا ببطشه، ويأسا من بأسه فإن الله سبحانه لم يلعن القرن الماضي بين أيديكم إلا لتركهم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلعن الله السفهاء لركوب المعاصي، والحلماء لترك التناهي 4.