الدار يوم قتل عثمان رضي الله عنه فأشرف علينا من أعلى الدار بمثله (1).
* حدثنا محمد بن حاتم قال، حدثنا أبو أسامة قال، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان قال، سمعت أبا ليلى الكندي قال: رأيت عثمان رضي الله عنه أشرف على الناس وهو محصور فقال: يا أيها الناس لا تقتلوني واستعتبوني، فوالله لئن قتلتموني لا تصلون جميعا أبدا، ولتختلفن حتى تصيروا هكذا - وشبك بين أصابعه " ويا قوم لا يجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد (2) " قال: وأرسل إلى عبد الله بن سلام رضي الله عنه فسأله (ما ترى (3)؟) فقال: الكف الكف، فهو أبلغ لك في الحجة. قال: فدخلوا عليه فقتلوه وهو صائم (4).
* حدثنا أبو داود قال، حدثنا سهل - يعني ابن أبي الصلت - عن الحسن قال: قال عثمان رضي الله عنه: لا تقتلوني، فوالله لئن قتلتموني لا تقتسمون فيئا جميعا أبدا، ولا تصلون جميعا أبدا.
قال قال الحسن: والله لئن صلى القوم جميعا إن قلوبهم مختلفة (5).