تاريخ المدينة - ابن شبة النميري - ج ٤ - الصفحة ١٢١٩
والله لنغربنك إلى جبل الدخان، فلما نزل حيل بينه وبين الصلاة، وصلى بالناس أبو أمامة بن سهل بن حنيف (1).
استعانة عثمان رضي الله عنه بعلي وسعد رضي الله عنهما وغيرهما (*) * حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير قال، حدثنا مطهر، عن منذر الثوري، عن محمد بن علي قال: لما جاء القوم من مصر إلى عثمان رضي الله عنه ليقتلوه أرسل إلى علي رضي الله عنه أن رد هؤلاء عني.... (2) وأنا معه غلام حينئذ، فلما انتهى إلى الدار لم يستطع أن يدخل والتحم القتال، فنزع عمامة له سوداء كانت على رأسه فألقاها في الدار وقال: اللهم اشهد أني لم أقتله ولم أمالئ (3).
* حدثنا سعيد بن سليمان قال، حدثنا أبو شهاب، عن الحسن بن عمرو، عن فضيل، عن إبراهيم: أن عثمان رضي الله عنه لما حصر بعث إلى علي رضي الله عنه يرد عنه الناس، فأقبل نحوه فلحقه محمد بن علي فأخذ بوسطه وقال: والله لا أدعك، إنما يبغون أن يتخذوك رهينة، فنزع عمامة له سوداء، فبعث بها إليه فقال:
اللهم لم آمر ولم أرض (4).
* حدثنا هارون بن عمر قال، حدثنا أسد بن موسى قال،

(١) شرح نهج البلاغة ١: ١٦٥ - والتمهيد والبيان لوحة ٢١٩ - ونهاية الإرب ١٩: ٤٦٦ - وتاريخ الخميس ٢: ٢٦٠ - وتاريخ الطبري ٤: ٣٦٦.
* وانظر في هذا الإمامة والسياسة ص ٥٧.
(٢) بياض في الأصل بمقدار كلمتين ولعلهما " فانطلق إليه " وبهما يستقيم السياق.
(٣) وبمعناه في الرياض النضرة ٢: ١٣٥.
(٤) شرح نهج البلاغة ١: ١٦٦.
(١٢١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 1214 1215 1216 1217 1218 1219 1220 1221 1222 1223 1224 ... » »»
الفهرست