له، وكان ثقيلا فنفذ ماؤهم، فانتهوا إلى ساحل اليمن فخرجوا وخرج معهم، وكانوا أخف منه فأدركهم العطش فمات عطشا.
* حدثنا علي بن محمد، عن خالد بن عطية، عن فرافصة العبدي قال: كان منا رجل ممن خرج إلى عثمان رضي الله عنه ينكر عليه سيرته، فشق إداوة من ماء - أتى بها عثمان رضي الله عنه برمحه، وقال: لا تذوق البارد أبدا. فقال عثمان رضي الله عنه:
اللهم اقتله عطشا. فخرج غازيا مع رجال منا فأصابهم عطش وبينهم وبين الماء عقد. فقالوا له:: إن شئت فتقدم إلى الماء، وإن شئت فأقم حتى نأتيك به، قال: فإني لن أمشي، فمضى أصحابه، فاستقوا، وجاء رجل بإداوة يركض بها إليه، فما وصل إليه حتى مات وأكلت النسور بعضه * حدثنا علي بن محمد، عن أبي معشر، عن نافع قال: لما كان يوم الجمعة لتسع عشرة أو لثمان عشرة من ذي الحجة فتح ابن عمرو بن حزم خوخة من داره إلى جنب دار عثمان من دبرها فدخل الناس منها فقتلوه.
* حدثنا علي، عن أبي مخنف، عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق قال: شددوا على عثمان رضي الله عنه ووضعوا خشبة بين دار جبلة بن عمرو ودار عثمان رضي الله عنه، فلما سلكوا عليها لقيهم عليها ابن الزبير فضرب رجلا فصرعه بالبلاط، ثم لقية آخر فضربه فصرعه على البلاط. قال فتنادوا: ارفعوا الخشبة فرفعوها.
* قال أبو مخنف، قال أسودان بن حمران لما قتل عثمان رضي الله عنه: