فنهزوه ساعة بنعال سيوفهم حتى ظننت أن قد قتلوه.
ثم أرادوا دفنه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم - وكان قد استوهب عائشة رضي الله عنها موضع قبره فوهبته - فأبوا وقالوا:
ما سار سيرتهم فيدفن معهم. فدفن في مقبرة كان اشتراها، فزادها في المقبرة، فكان أول من قبر فيها. قال أسد: فأخبرني أبو سعد سعيد بن المرزبان: أن عمرو بن عثمان صلى عليه يومئذ (1).
* حدثنا إبراهيم (بن المنذر (2)) قال، حدثنا عبد الله بن وهب (عن) الليث بن سعد قال: كان أشد الناس على (عثمان) المحمدون، محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد ابن عمرو بن حزم.
قال ابن وهب، وحدثني ابن لهيعة: أن محمد بن أبي بكر الذي طعن عثمان بالمشقص، ورومان بن سودان الذي قتله (3).
* حدثنا سليمان بن أيوب صاحب الكراء قال، حدثنا أبو عوانة، عن المغيرة بن زياد الموصلي، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: أتاه القوم فاجتمعوا حوله، فأتاه حبشي منهم فوجأ بين ثديه الأيمن بمشقص أو بمشاقص في يده، وفي حجره المصحف، وكان شيخا كبيرا فمال فقتل.
* حدثنا عفان قال، حدثنا أبو محصن قال، حدثنا حصين ابن عبد الرحمن قال، حدثني جهيم قال: أنا شاهد، دخل عليه