عياش يحدثان، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: رأيت طلحة يوم الدار يراميهم وعليه قباء فكشفت الريح عنه. فرأيت بياض الدرع من تحت القباء.
* حدثنا عبد الله بن عمرو قال، حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبي فزارة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال، قال لي عبد الملك ابن مروان: أشهدت الدار؟ قلت: نعم فليسل أمير المؤمنين عما أحب. قال: أين كان علي؟ قلت: في داره. قال: فأين كان الزبير؟
قلت: عند أحجار الزيت. قال: فأين كان طلحة؟ قلت نظرت فإذا مثل الحرة السوداء فقلت ما هذا؟ قالوا: طلحة واقف، فإن حال حائل دون عثمان قاتله. فقال: لولا أن أبي أخبرني يوم مرج راهط، أنه قتل طلحة ما تركت على وجه الأرض من بني تميم أحدا إلا قتلته.
* قال عبد الله بن عمرو، وأخبرني محمد بن حمران، عن قرة بن خالد قال، قال نافع: رمى مروان يوم الجمل طلحة بسهم فأثبته في ثغرة نحره، فقال له طلحة: قد رأيت ما صنعت؟ فقال:
أتزعم أني أخطأت؟ قال: ما زلت تخطي بعم لك منذ اليوم (1).
* حدثنا زهير بن حرب قال، حدثنا وهب بن جرير قال، حدثنا جويرية بن إسماعيل، حدثنا يحيى بن سعيد قال، حدثني عم - أو عم لي - قال: بينما نحن متواقفون إذ رمى مروان بن الحكم بسهم طلحة بن عبيد الله، فشكل ساقه بجنب فرسه، فقمص به الفرس