تقتل بحال مضيعة لا ناصر لك. فقال علي رضي الله عنه: اجلس فإنما تحن كما تحن الجارية، فوالله لا أجلس في المدينة كالضبع يستمتع اللدم، لقد ضربت هذا الامر ظهره وبطنه ورأسه وعينيه فما وجدت إلا السيف أو الكفر (1).
(ما روي عن علي رضي الله عنه في البراءة من قتل عثمان رضي الله عنه بألفاظ شتى تدل على أنه كان بريئا) * حدثنا محمد بن حاتم قال، حدثنا عن عمر بن سعيد ابن أبي حسين قال، حدثني عبد الكريم أبو أمية قال، سمعت جابر بن أبا الشعثاء يقول، حدثني من سمع عليا رضي الله عنه يقول: والله ما أحببت قتل عثمان رضي الله عنه، ولا أمرت به، ولكني بني عمي لاموني وزعموا أني صاحب ذلك، فاعتذرت إليهم فأبوا أن يقبلوا عذري، ثم اعتذرت فأبوا أن يقبلوا فعندت فصمت، قال: فسألته، فقال: يقول: أتضرع إليهم ولا يقبلون فصمت.
* حدثنا موسى بن إسماعيل قال، حدثنا خلاد بن أبي عمر والأعمى قال، سمعت محمد بن سيرين يقول: إن أناسا من أصحاب علي رضي الله عنه قالوا له: إنك تبرأ من قتل عثمان ونحن نقاتل، فقام فيهم قائما فقال: إنكم تزعمون أني أبرأ من قتل عثمان، وإن الله قتل عثمان وأنا معه. فقال محمد بإصبعه هكذا: على الوجهين.
* حدثنا عارم قال، حدثنا ثابت بن يزيد أبو زيد قال،