المشي والمشو: الدواء الذي يسهل. والأحوزي:
السريع. وأهل ذلك الماء من أصح بني عقيل وأحسنهم أجساما، وقد مرنوا عليه مرونا إلا أن أحدهم إذا فقده أياما ثم عاد إليه فشرب منه أرسل ذنبه مرة، وأهل هذا الماء بنو عبادة بن عقيل رهط ليلى الأخيلية.
بس: بالضم، والتشديد: جبل في بلاد محارب بن خصفة، وقيل بس: ماء لغطفان، وقيل بس: موضع في أرض بني جشم ونصر ابني معاوية بن بكر.
وبس أيضا: بيت بنته غطفان مضاهأة للكعبة، وقيل اسمه بساء، وقيل: بسح جبل قريب من ذات عرق، قال الغوري: بس موضع كثير النخل، وأنشد للعاهان:
بنون وهجمة كأشاء، بس، صفايا كنة الآبار كوم وقيل: بس أرض لبني نصر بن معاوية، وقال فيها رجل من بني سعد بن بكر:
أبت صحف الغرقي أن تقرب اللوى وأجراع بس، وهي عم خصيبها أرى إبلي، بعد اشتمات ورتعة، ترجع سجعا، آخر الليل، نيبها وان تهبطي من أرض مصر لغائط، لها بهرة بيضاء ريا قليبها وان تسمعي صوت المكاكي بالضحى بغيناء من نجد، يساميك طيبها الغرقي: رجل كان على الصدقات. والاشتمات:
أول السمن، وإبل مشتمتة إذا كانت كذلك.
والبهرة: مكان في الوادي دمث ليس بجرل أي ليس فيه حجارة ولا دمث. والغيناء: الروضة الملتفة، وقال الحصين بن الحمام المري في ذلك:
فإن دياركم بجنوب بس إلى ثقف إلى ذات العظوم بسطام: بالكسر ثم السكون: بلدة كبيرة بقومس على جادة الطريق إلى نيسابور بعد دامغان بمرحلتين، قال مسعر بن مهلهل: بسطام قرية كبيرة شبيهة بالمدينة الصغيرة، منها أبو يزيد البسطامي الزاهد، وبها تفاح حسن الصبغ مشرق اللون يحمل إلى العراق يعرف بالبسطامي، وبها خاصيتان عجيبتان: إحداهما أنه لم ير بها عاشق من أهلها قط، ومتى دخلها انسان في قلبه هوى وشرب من مائها زال العشق عنه، والأخرى أنه لم ير بها رمد قط، ولها ماء مر ينفع إذا شرب منه على الريق من البخر، وإذا احتقن به أبرأ البواسير الباطنة، وتنقطع بها رائحة العود ولو أنه من أجود الهندي، وتذكو بها رائحة المسك والعنبر وسائر أصناف الطيب إلا العود، وبها حياة صغار وثابات وذباب كثير مؤذ، وعلى تل بإزائها قصر مفرط السعة على السور كثير الأبنية والمقاصير ويقال إنه من بناء سابور ذي الأكتاف، ودجاجها لا يأكل العذرة، قلت أنا: وقد رأيت بسطام هذه، وهي مدينة كبيرة ذات أسواق إلا أن أبنيتها مقتصدة ليست من أبنية الأغنياء، وهي في فضاء من الأرض، وبالقرب منها جبال عظام مشرفة عليها، ولها نهر كبير جار، ورأيت قبر أبي يزيد البسطامي، رحمه الله، في وسط البلد في طرف السوق، وهو أبو يزيد طيفور بن عيسى بن شروسان الزاهد البسطامي، ومنها أبو يزيد طيفور بن عيسى بن آدم بن عيسى ابن علي الزاهد البسطامي الأصغر، ومن المتأخرين