ويقال إن أبا طالب زار أخواله بني النجار بالمدينة وحمل معه آمنة أم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فلما رجع منصرفا إلى مكة، ماتت آمنة بالأبواء.
أبوى: مقصور: اسم للقريتين اللتين على طريق البصرة إلى مكة المنسوبتين إلى طسم وجديس، قال المثقب العبدي:
ألا من مبلغ عدوان عني، وما يغني التوعد من بعيد:
فإنك لو رأيت رجال أبوى، غداة تسر بلوا حلق الحديد إذا، لظننت جنة ذي عرين وآساد الغريفة في صعيد أبوى: بالتحريك مقصور: اسم موضع أو جبل بالشام، قال النابغة الذبياني يرثي أخاه:
لا يهنئ الناس ما يرعون من كلا، وما يسوقون من أهل ومن مال بعد ابن عاتكة الثاوي على أبوى، أضحى ببلدة لا عم ولا خال سهل الخليقة، مشاء بأقدحه إلى ذوات الذرى، حمال أثقال حسب الخليلين نأي الأرض بينهما، هذا عليها، وهذا تحتها بال الأبواز: بالزاي: من جبال أبي بكر بن كلاب من أطراف نملي.
الأبواص: بالصاد المهملة: موضع في شعر أمية بن أبي عائذ الهذلي:
لمن الديار بعلي، فالأحراص، فالسودتين، فمجمع الأبواص قال السكري: ويروى الأنواص بالنون، وروى الأصمعي القصيدة صادية مهملة.
أبوان: بالفتح ثم السكون وألف ونون: قرية بالصعيد الأدنى من أرض مصرفي غربي النيل، ويعرف بأبوان عطية. وأبوان أيضا مدينة كانت قرب دمياط من أرض مصر أيضا، كان أهلها نصارى، ويعمل فيها الشراب الفائق، فينسب إليها، فيقال له بوني على غير لفظه، ويضاف إليها عمل فيقال لجميعه: الأبوانية.
وأبوان أيضا من قرى كورة البهنسا بالصعيد أيضا.
أبو خالد: هو كنية البحر الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده، وهو بحر القلزم الذي يسلك من مصر إلى مكة وغيرها، وهو من بحر الهند، وجاء في التفسير أن موسى، عليه السلام، هو الذي كناه أبا خالد لما ضربه بعصاه، فانفلق بإذن الله، ذكر ذلك أبو سهل الهروي.
أبو قبيس: بلفظ التصغير كأنه تصغير قبس النار:
وهو اسم الجبل المشرف على مكة، وجهه إلى قعيقعان ومكة بينهما، أبو قبيس من شرقيها، وقعيقعان من غربيها، قيل سمي باسم رجل من مذحج كان يكنى أبا قبيس، لأنه أول من بنى فيه قبة.
قال أبو المنذر هشام: أبو قبيس، الجبل الذي بمكة، كناه آدم، عليه السلام، بذلك حين اقتبس منه هذه النار التي بأيدي الناس إلى اليوم، من مرختين نزلتا من السماء على أبي قبيس، فاحتكتا، فأورتا نارا، فاقتبس منها آدم، فلذلك المرخ إذا حك أحدهما بالآخر، خرجت منه النار.
وكان في الجاهلية يسمى الأمين، لان الركن كان