يسقي قرى ومزارع وبساتين الرقة، قال الأخطل:
وتعرضت لك بالأبالخ، بعدما قطعت لأبرم خلة وإصارا وقد جمع بما حوله على بلخ ولا نعرف فعيلا على فعل غيره كما قال:
أقفرت البلخ من غيلان فالرحب وأما البليخ فجمعه على أبلخة، نحو جريب وأجربة، ثم جمعه على أبالخ، نحو أسورة وأساور.
أبام: بضم أوله وتخفيف ثانيه: أبام وأبيم، هما شعبان بنخلة اليمانية لهذيل، بينهما جبل مسيرة ساعة من نهار، قال السعدي:
وإن بذاك الجزع، بين أبيم وبين أبام، شعبة من فؤاديا أبان: بفتح أوله وتخفيف ثانيه وألف ونون: أبان الأبيض، وأبان الأسود، فأبان الأبيض شرقي الحاجر فيه نخل وماء يقال له أكرة، وهو العلم لبني فزارة وعبس. وأبان الأسود جبل لبني فزارة خاصة، وبينه وبين الأبيض ميلان. وقال أبو بكر ابن موسى: أبان جبل بين فيد والنبهانية أبيض، وأبان جبل أسود، وهما أبانان، وكلا هما محدد الرأس كالسنان، وهما لبني مناف بن دارم بن تميم بن مر، وقد قال امرؤ القيس:
كأن أبانا، في أفانين وبله، كبير أناس في بجاد مزمل 1 وحدث أبو العباس محمد بن يزيد المبرد قال: كان بعض الاعراب يقطع الطريق فأخذه والي اليمامة في عمله فحبسه فحن إلى وطنه، فقال:
أقول لبوابي، والسجن مغلق وقد لاح برق: ما الذي تريان؟
فقالا: نرى برقا يلوح وما الذي يشوقك من برق يلوح يمان؟
فقلت: افتحا لي الباب أنظر ساعة لعلي أرى البرق الذي تريان فقالا: أمرنا بالوثاق، وما لنا بمعصية السلطان فيك يدان فلا تحسبا سجن اليمامة دائما، كما لم يدم عيش لنا بأبان وأبان أيضا مدينة صغيرة بكرمان من ناحية الروذان.
أبانان: تثنية لفظ أبان المذكور قبله، وقد روى بعضهم أن هذه التثنية هي لأبان الأبيض وأبان الأسود المذكورين قبل. قال الأصمعي: وادي الرمة يمر بين أبانين، وهما جبلان يقال لأحدهما أبان الأبيض وهو لبني فزارة، ثم لبني جريد منهم، وأبان الأسود لبني أسد، ثم لبني والبة، ثم للحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد، وبينهما ثلاثة أميال وقال آخرون: أبانان تثنية أبان ومتالع. غلب أحدهما، كما قالوا العمران والقمران في أبي بكر وعمر، وفي الشمس والقمر، وهما بنواحي البحرين، واستدلوا على ذلك بقول لبيد:
درس المنا بمتالع، فأبان، فتقادمت، فالحبس، فالسوبان أراد: درس المنازل، فحذف بعض الاسم ضرورة، وهو من أقبح الضرورات. وقال أبو سعيد السكري