وأبارق الثمدين: تثنية الثمد، وهو الماء القليل، وقد ذكر الثمد في موضعه، قال القتال الكلابي:
سرى، بديار تغلب بين حوضي وبين أبارق الثمدين، سار سماكي تلالا، في ذراه، هزيم الرعد ريان القرار وأبارق حقيل: بفتح الحاء المهملة والقاف مكسورة وياء ساكنة ولام: وقد ذكر في موضعه، قال عمرو ابن لجإ: ألم ترتع على الطلل المحيل، بغربي الأبارق من حقيل وأبارق طلخام: بكسر الطاء المهملة وسكون اللام والخاء معجمة، وروي بالمهملة: وقد ذكر في موضعه، قال ابن مقبل:
بيض الأنوق برعم دون مسكنها، وبالأبارق من طلخام مركوم وأبارق قنا: بفتح القاف والنون مقصور: وقد ذكر في موضعه، قال الأشجعي:
أحن إلى تلك الأبارق من قنا، كأن امرأ لم يجل عن داره قبلي وأبارق اللكاك: بكسر اللام وتخفيف الكاف وألف وكاف أخرى، قال:
إذا جاوزت بطن اللكاك تجاوبت به، ودعاها روضة وأبارقه وأبارق النسر: بفتح النون وسكون السين المهملة والراء، قال أبو العتريف:
وأهوى دماث النسر، ادخل بينها، بحيث التقت سلانه وأبارقه الأباصر: يجوز أن يكون جمع أبصر، نحو أحوص وأحاوص، وهو من جموع الأسماء، لامن جموع الصفات، ولكن لما سمي به موضع تمحض الاسمية، وإن كان قد جاء أيضا في الصفات، إلا أنه لابد أن يكون مؤنثه فعلى نحو أصاغر جمع أصغر، مؤنثه صغرى، وقد جاء هذا البناء جمعا للجمع، نحو كلب وأكلب وأكالب، وهو اسم موضع.
أباض: بضم الهمزة وتخفيف الباء الموحدة وألف وضاد معجمة: اسم قرية بالعرض، عرض اليمامة، لها نخل لم ير نخل أطول منها. وعندها كانت وقعة خالد ابن الوليد، رضي الله عنه، مع مسيلمة الكذاب، قال شبيب بن يزيد بن النعمان بن بشير يفتخر بمقامات أبيه:
أتنسون يوم النعف نعف بزاخة، ويوم أباض، إذ عتا كل مجرم ويوم حنين في مواطن قتلة، أفأنا لكم فيهن أفضل مغنم وقال رجل من بني حنيفة في يوم أباض:
فلله عينا من رأى مثل معشر، أحاطت بهم آجالهم والبوائق فلم أر مثل الجيش جيش محمد، ولا مثلنا يوم احتوتنا الحدائق أكر وأحمى من فريقين جمعوا، وضاقت عليهم في أباض البوارق وقال الراجز:
يوم أباض إذ نسن اليزنا، والمشرفيات تقد البدنا 1