وكان أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري اللغوي صاحب كتاب الصحاح شريكه بنيسابور.
بيشة: بالهاء: اسم قرية غناء في واد كثير الأهل من بلاد اليمن، وقال القاسم بن معن الهذلي: بئشة وزئنة، مهموزتان، أرضان، وقال عقيل: وجميع بني خفاجة يجتمعون ببئشة وزئنة، وهما واديان، بيشة تصب من اليمن وزينة تصب من سراة تهامة، وبين بيشة وتبالة أربعة وعشرون ميلا، وبيشة من جهة اليمن. وعن أبي زياد: خير ديار بني سلول بيشة، وهو واد يصب سيله من الحجاز حجاز الطائف ثم ينصب في نجد حتى ينتهي في بلاد عقيل، وفي بيشة بطون من الناس كثيرة من خثعم وهلال وسواءة بن عامر بن صعصعة وسلول وعقيل والضباب وقريش، وهم بنو هاشم لهم المعمل، نذكره في موضعه إن شاء الله تعالى. وبيشة: من عمل مكة مما يلي اليمن من مكة على خمس مراحل، وبها من النخل والفسيل شئ كثير، وفي وادي بيشة موضع مشجر كثير الأسد، قال السمهري:
وأنبئت ليلى بالغريين سلمت علي، ودوني طخفة ورجامها فإن التي أهدت، على نأي دارها، سلاما لمردود عليها سلامها عديد الحصى والأثل من بطن بيشة وطرفائها، ما دام فيها حمامها البيضاء: ضد السوداء، في عدة مواضع منها: مدينة مشهورة بفارس، قال حمزة: وكان اسمها في أيام الفرس در إسفيد فعربت بالمعنى، وقال الإصطخري:
البيضاء أكبر مدينة في كورة إصطخر، وإنما سميت البيضاء لان لها قلعة تبين من بعد ويرى بياضها، وكانت معسكرا للمسلمين يقصدونها في فتح إصطخر، وأما اسمها بالفارسية فهو نسايك، وهي مدينة تقارب إصطخر في الكبر، وبناؤهم من طين، وهي تامة العمارة خصبة جدا، ينتفع أهل شيراز بميرتها، وبينها وبين شيراز ثمانية فراسخ، وينسب إليها جماعة، منهم: القاضي أبو الحسن محمد ابن القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد البيضاوي الفقيه الشافعي ختن أبي الطيب الطبري على ابنته، ولي القضاء بربع الكرخ ببغداد، روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب، وتوفي سنة 468، ومولده في شعبان سنة 392، وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله بن إسحاق المقري أحد قراء فارس، سمع من أبي الشيخ الحافظ وأبي بكر الجعابي و عبد الله بن محمد القتات، مات في سنة 393، وهو ثقة، ومحمد بن علي بن الحسين أبو عبد الله السلمي البيضاوي، روى عن أبي القاسم بن أبي محمد الوزان، وعلي بن الحسين بن عبد الله بن إبراهيم أبو الحسن الصوفي المعروف بالكردي البيضاوي، سمع أبا الحسين أحمد بن محمد بن فادشاه وأبا بكر بن رنده، ويوسف بن علي بن عبد الله بن يحيى البيضاوي أبو يعقوب المقري الصوفي، روى عن أبي العباس أحمد بن عبد الله بن محمد الشاعر، وأحمد بن محمد ابن بهنور أبو بكر البيضاوي يلقب بلبل الصوفي، كان من أصحاب أبي الأزهر بن حيان، قدم أصبهان وسمع من أبي عبد الله الجرجاني وأبي بكر بن مردويه، روى عن محمد بن أحمد بن أبي المنى البروجردي وغيره، وكان رحل إلى العراق والشام، ومات بشيراز وحمل إلى البيضاء في سنة 455.
والبيضاء أيضا: كورة بالمغرب. والبيضاء: عقبة في جبل المناقب، وقد ذكر المناقب في موضعه.