أباحت حمى الصين والبتم وقيل: البتم حصن منيع جدا وفيه معدن الذهب والفضة والزاج والنوشاذر الذي يحمل إلى الآفاق، وهو جبل فيه مثل الغار، قد بني عليه بيت يستوثق من بابه وكوائه، يرتفع من هذا الموضع بخار يشبه بالنهار الدخان وبالليل النار، فإذا تلبد هذا البخار كان منه مثل النوشاذر فلا يتهيأ لاحد أن يدخل هذا البيت لشدة حره إلا أن يلبس لبودا يرطبها بالماء ثم يدخله كالمختلس فيأخذ ما يقدر من ذلك ويسرع الخروج، وهذا البخار ينتقل من مكان إلى مكان فيحفر عليه حتى يظهر، وإذا لم يكن عليه بناء يمنع البخار من التفرق لم يضر من قاربه حتى إذا احتقن ومنع من التفرق أحرق من يدخله من شدة الحر، والبتم:
جبال يقال لها البتم الأول والبتم الأوسط والبتم الداخل، ومياه بخارى وسمرقند وجميع الصغد من البتم الأوسط، يجري هذا الماء إلى برغر ثم إلى منجيكث ثم إلى سمرقند، ونهر الصغانيان أيضا منه.
بتنين: بالضم ثم الفتح، وكسر النون، وياء ساكنة، ونون أخرى: من قرى صغد سمرقند من ناحية دبوسية، منها: جعفر بن محمد بن بحر البتنيني، روى عنه ابنه القاسم، قاله أبو سعد ثم قال: بتيتن، بتاءين مثناتين من فوق: من قرى دبوسية، ونسب إليها القاسم بن جعفر بن محمد، ولا أدري ما الصواب منهما.
بتيل: بالفتح ثم الكسر، وياء ساكنة، ولام: جبل بنجد منقطع عن الجبال، وقيل: جبل يناوح دمخا، وقال الحارثي: بتيل واد لبني ذبيان وجبل أحمر يناوح دمخا من ورائه في ديار كلاب وهناك قليب يقال له البتيلة، وبتيل حجر: بناء هناك عادي مرتفع مربع الأسفل محدد الأعلى يرتفع نحو ثمانين ذراعا، وقيل: بتيل اليمامة جبل فارد في فضاء، سمي بذلك لانقطاعه عن غيره، وقال موهوب بن رشيد:
مقيم، ما أقام ذرى سواج، وما بقي الا خارج والبتيل وقال سلمة بن الخرشب الأنماري:
إذا ما غدوتم عامدين لأرضنا، بني عامر! فاستظهروا بالمرائر فإن بني ذبيان حيث عهدتم بجزع البتيل، بين باد وحاضر، يسدون أبواب القباب بضمر إلى عنن، مستوثقات الموائر وقال أبو زياد الكلابي: وفي دماخ، وهي بلاد بني عمرو بن كلاب، بتيل وأنشد:
لعمري! لقد هام الفؤاد، لجاجة، بقطاعة الأعناق أم خليل فمن أجلها أحببت عونا وجابرا، وأحببت ورد الماء دون بتيل بتيلة: مثل الذي قبله، وزيادة هاء: ماء لبني عمرو ابن ربيعة بن عبد الله رواء ببطن السر وهو إلى جنب بتيل المذكور قبله، وفي كتاب نصر: بتيلة قليب عند بتيل في ديار بني كلاب، وقال ابن دريد:
البتيلة ماء لهم رواء ببطن السر إلى جنب بتيل، وبتيل جبل أحمر يناوح دمخا من ورائه، وقال أبو زياد: خاصم عبيد الله بن ربيع قوم من بني أبي بكر في ماء لهم يقال له بتيل فأطالوا لهم الخصومة، وعلى المدينة رجل من قريش يقال له خالد، واستعمل خالد رجلا يقال له عثمان على ضرية فكان عبيد الله وأصحابه يختصمون إلى عثمان فجعل البكريون لعثمان