واليبس، ويقال: إنها أول قرية جمع منها الحطب لنار إبراهيم، عليه السلام، وينسب إليها أبو المكارم المبارك بن محمد بن المعمر البادرابي، حدث عن أبي الخطاب نصر بن أحمد بن البطر وأبي الحسن علي بن محمد بن العلاف وغيرهما، شيخ صالح صحيح السماع، مات سنة 522، ويوسف بن سهل البادرابي روى عنه أبو الفرج أحمد بن علي الحنوطي القاضي شيخ القاضي أبي يعلى الواسطي، وجميل بن يوسف بن إسماعيل أبو علي البادرابي نزيل أكواخ بانياس من أرض دمشق، سمع بدمشق أبا القاسم بن أبي العلاء وطاهر بن بركات الخشوعي، وحدت عن أبي الحسن محمد بن محمد بن حامد القاضي البادرابي وأبي بكر زكرياء بن عبد الرحيم بن أحمد البخاري، سمع منه غيث بن علي ببانياس وقدم دمشق سنة 465، ومات بالأكواخ في شهر ربيع الآخر سنة 484، قال غيث:
حدثنا جميل بن يوسف المادرابي، حدثنا محمد بن محمد بن حامد بن بنبق بمادرايا، كذا في كتاب الحافظ تارة بالباء وتارة بالميم، وليست مادرايا وبادرايا واحدا فلم يتحقق إلى أيهما ينسب هذا.
بادس: بكسر الدال المهملة، وسين غير معجمة: اسم لموضعين بالمغرب، قال أبو طاهر أحمد بن محمد:
سمعت أبا الحجاج يوسف بن عبدون بن حفاظ الزناتي بالإسكندرية يقول: سمعت أبا عبد الله البادسي الفقيه وهو من بادس فاس لامن بادس الزاب، وبادس فاس على البحر قرب فاس، قال: سألني أبو إسحاق الحبال بمصر أن أسمع عليه الحديث، وقال: إني كبير السن كثير السماع عالي الاسناد، و عبد الله بن خالد أبو محمد البادسي روى عن أبي عبد الله محمد بن محمد بن بسطام المجالس التي أملاها عبد الله بن محمد ابن إبراهيم بن عبدوس، حدث عنه أبو بكر أحمد ابن عبد الرحمن شيخ لابي عبد الله محمد بن سعدون ابن علي القروي.
بادن: بفتح الدال، ونون: من قرى سمرقند، وقيل:
من قرى بخارى، منها: أبو عبد الله محمد بن الحسن ابن جعفر بن غزوان البادني البخاري، توفي في صفر سنة 267.
بادوريا: بالواو، والراء، وياء، وألف: طسوج من كورة الإستان بالجانب الغربي من بغداد، وهو اليوم محسوب من كورة نهر عيسى بن علي، منها:
النحاسية والحارثية ونهر أرما وفي طرفه بني بعض بغداد، منه: القرية والنجمى والرقة، قالوا:
كل ما كان من شرقي السراة فهو بادوريا وما كان في غربيها فهو قطربل، قال أبو العباس أحمد بن محمد ابن موسى بن الفرات: من استقل من الكتاب ببادوريا استقل بديوان الخراج ومن استقل بديوان الخراج استقل بالوزارة، وذاك لان معاملاتها مختلفة وقصبتها الحضرة، والمعاملة فيها مع الأمراء والوزراء والقواد والكتاب والاشراف ووجوه الناس، فإذا ضبط اختلاف المعاملات واستوفى على هذه الطبقات صلح للأمور الكبار، وقال يذكر بادوريا فعربها بتغييرين: كسرا الراء ومد الألف، فقال:
فداء أبي إسحاق نفسي وأسرتي، وقلت له نفسي فداء ومعشري أطبت وأكثرت العطاء مسمحا، فطب ناميا في نضرة العيش وأكثر وأديت، في بادورياء ومسكن، خراجي وفي جنبي كنار ويعمر وقد نسب المحدثون إليها أبا الحسن علي بن أحمد بن سعيد البادوربي، حدث عن مقاتل عن ذي النون