النعمان بن امرئ القيس بن عمرو بن عدي بن نصر ابن عمرو بن الحارث بن سعود بن مالك بن عمم بن نمارة بن لخم بن عدي بن مرة بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبا بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وأما أمه هند فهي بنت الحارث بن عمرو المقصور ابن حجر آكل المرار بن معاوية بن ثور وهو كندة الكندي الملك، وكان من حديث ذلك أن أسعد ابن المنذر أخا عمرو بن هند كان مستودعا في بني تميم فقتل فيهم خطأ فحلف عمرو بن هند ليقتلن به مائة من بني تميم، فأغار عليهم في بلادهم بأوارة فظفر منهم بتسعة وتسعين رجلا فأوقد لهم نارا وألقاهم فيها، فمر رجل من البراجم فشم رائحة حريق القتلى فظنه قتار الشواء فمال إليه، فلما رآه عمرو بن هند قال: ممن أنت؟ قال:
رجل من البراجم، قال: إن الشقي وافد البراجم، فأرسلها مثلا، وأمر به فألقي في النار وبرت يمينه، فسمت العرب عمرو بن هند محرقا، والبراجم، خمسة رجال من بني تميم: قيس وعمرو وغالب وكلفة والظليم بنو حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم اجتمعوا وقالوا: نحن كبراجم الكف، فغلب عليهم، قال الأعشى:
ها إن عجزة أمه، بالسفح، أسفل من أواره وقال زهير:
عداوية هيهات منك محلها، إذا ما هي احتلت بقدس أوارة وقال ابن دريد في مقصورته:
ثم ابن هند باشرت نيرانه، يوم أوارة، تميما بالصلا الأواشح: بالشين المعجمة، والحاء المهملة، بلفظ الجمع: موضع قرب بدر، ذكره أمية بن أبي الصلت في مرثيته: من قتل يوم بدر من المشركين، فقال:
ماذا ببدر فالعقنقل من مرازبة جحاجح فمدافع البرقين فالحنان من طرف الأواشح أواق: بالضم، وآخره قاف: موضع كان فيه يوم من أيام العرب وهو يوم يؤيؤ.
أوال: بالضم، ويروى بالفتح: جزيرة يحيط بها البحر بناحية البحرين، فيها نخل كثير وليمون وبساتين، قال توبة بن الحمير:
من الناعبات المشي نعبا، كأنما يناط بجذع من أوال جريرها وقال تميم بن أبي بن مقبل:
عمد الحداة بها لعارض قرية:
فكأنها سفن بسيف أوال وقال السمهري العكلي:
طروح مروح فوق روح كأنما يناط يجذع من أوال زمامها وأوال أيضا: صنم كان لبكر بن وائل وتغلب بن وائل.
أوانا: بالفتح، والنون: بليدة كثيرة البساتين والشجر نزهة، من نواحي دجيل بغداد، بينها وبين بغداد عشرة فراسخ من جهة تكريت وكثيرا ما يذكرها الشعراء الخلعاء في أشعارهم، فحدث بعض الظرفاء قال: حصلت يوما بعكبرا في