ينسب الفقيه عبد العزيز بن علي الأشنهي الشافعي، تفقه على أبي إسحاق إبراهيم بن علي الفيروزاباذي، وسمع الحديث من أبي جعفر بن مسلمة، وصنف مختصرا، في الفرائض، جوده.
إشنين: بالكسر، والنون أيضا، وياء ساكنة، ونون أخرى، والعامة تقول إشني: قرية بالصعيد إلى جنب طنبذي على غربي النيل، وتسمى هذه وطنبذى العروسين لحسنهما وخصبهما، وهما من كورة البهنسا.
أشوقة: بالضم ثم الضم، وسكون الواو، وقاف، وهاء: بلدة بالأندلس، ينسب إليها أحمد بن محمد ابن مرحب أبو بكر الأشوقي فقيه مفت، وله سماع من أبي عبد الله بن دليم وأحمد بن سعد، ومات سنة 370، قاله أبو الوليد بن الفرضي.
أشونة: بالنون مكان القاف: حصن بالأندلس من نواحي إستجة، وعن السلفي: أشونة حصن من نظر قرطبة، منه الأديب غانم بن الوليد المخزومي الأشوني، وهو الذي يقول فيما ذكر السلفي:
ومن عجب أني أحن إليهم، وأسأل عنهم من لقيت، وهم معي وتطلبهم عيني، وهم في سوادها، ويشتاقهم قلبي، وهم بين أضلعي أشيح: بالفتح ثم السكون، وياء مفتوحة، وحاء مهملة:
اسم حصن منيع عال جدا في جبال اليمن، قال عمارة اليمني: حدثني المقرئ سلمان بن ياسين وهو من أصحاب أبي حنيفة، قال: بت في حصن أشيح ليالي كثيرة وأنا عند الفجر أرى الشمس تطلع من المشرق وليس لها من النور شئ، وإذا نظرت إلى تهامة رأيت عليها من الليل ضبابا وطخاء يمنع الماشي من أن يعرف صاحبه من قريب، وكنت أظن ذلك من السحاب والبخار وإذا هو عقابيل الليل فأقسمت أن لا أصلي الصبح إلا على مذهب الشافعي لان أصحاب أبي حنيفة يؤخرون صلاة الصبح إلى أن تكاد الشمس أن تطلع على وهاد تهامة، وما ذاك إلا لان المشرق مكشوف لأشيح من الجبال لعلو ذروته.
وقال أبو عبد الله الحسين بن قاسم الزبيدي يمدح الراعي سبأ بن أحمد الصلحي، وكان منزله بهذا الحصن:
إن ضامك الدهر فاستعصم بأشيحه، أو نابك الدهر فاستمطر بنان سبا ما جاءه طالب يبغي مواهبه، إلا وأزمع منه فقره هربا بني المظفر! ما امتدت سماء على، إلا وألقيتم في أفقها شهبا أشير: بكسر ثانيه، وياء ساكنة، وراء: مدينة في جبال البربر بالمغرب في طرف إفريقية الغربي مقابل بجاية في البر، كان أول من عمرها زيري بن مناد الصنهاجي، وكان سيد هذه القبيلة في أيامه، وهو جد المعز بن باديس وملوك إفريقية بعد خروج الملقب بالمعز منها، وكان زيري هذا في بدء أمره يسكن الجبال، ولما نشأ ظهرت منه شجاعة أو جبت له أن اجتمع إليه طائفة من عشيرته فأغار بهم على من حوله من زناتة والبربر، ورزق الظفر بهم مرة بعد مرة فعظم جمعه وطالبته نفسه بالامارة، وضاق عليه وعلى أصحابه مكانهم فخرج يرتاد له موضعا ينزله فرأى أشير، وهو موضع خال وليس به أحد مع كثرة عيونه وسعة فضائه وحسن منظره، فجاء بالبنائين من المدن التي حوله، وهي: المسيلة وطبنة وغيرهما،