دمشق. حدث غن الفضل بن جعفر، ويوسف بن القاسم الميانجي، وأبي العباس أحمد بن محمد البرذعي، روى عنه أبو علي الأهوازي وهو من أقرانه وغيره، مات سنة 439، وفي تاريخ دمشق علي بن عبد الواحد بن الحسن بن علي بن الحسن بن شواس أبو الحسن بن أبي الفضل بن أبي علي المعدل أصلهم من أرتاح. سمع أبا العباس بن قبيس وأبا القاسم بن أبي العلاء والفقيه أبا الفتح نصر بن إبراهيم، وكان أمينا على المواريث ووقف الاشراف، وكان ذا مروءة، قال:
سمعت منه وكان ثقة لم يكن الحديث من صناعته، توفي في ثالث عشر ربيع الآخر سنة 523، وأبو عبد الله محمد بن أحمد بن حامد بن مفرج بن غياث الأرتاحي من أرتاح الشام، وكان يقول: نحن من أرتاح البصر لان يعقوب، عليه السلام، بها رد عليه بصره، روى بالإجازة عن أبي الحسن علي بن الحسين بن عمر الفراء وهو آخر من حدث بها في الدنيا، مات سنة 601.
أرتامة: بالتاء فوقها نقطتان: من مياه غني بن أعصر، عن أبي زياد.
أرتل: بضم التاء فوقها نقطتان ولام: حصن أو قرية باليمن من حازة بني شهاب.
أرتيان: بالفتح ثم السكون، وتاء فوقها نقطتان مكسورة، وياء وألف ونون: قرية من نواحي أستوا من أعمال نيسابور، منها أبو عبد الله الحسن بن إسماعيل بن علي الأرتياني النيسابوري، مات بعد العشر والثلاثمائة.
الأرتيق: بالضم، والذي سمعته من أفواه أهل حلب، الأرتيق بالفتح: كورة من أعمال حلب من جهة القبلة.
ارثخشميثن: بالفتح ثم السكون، وثاء مثلثة مفتوحة، وخاء معجمة مضمومة، وشين ساكنة معجمة، وميم مكسورة، وثاء مثلثة مفتوحة، ونون، وربما أسقطت الهمزة من أوله: مدينة كبيرة ذات أسواق عامرة ونعمة وافرة، ولأهلها ظاهرة وهي في قدر نصيبين، إلا أنها أعمر وآهل منها. وهي من أعمال خوارزم من أعاليها، بينها وبين الجرجانية، مدينة خوارزم، ثلاثة أثام، قدمت إليها في شوال سنة 616، قبل ورود التتر إلى خوارزم بأكثر من عام، وخلفتها على ما وصفت، ولا أدري ما كان من أمرها بعد ذلك. وكنت قد وصلتها من ناحية مرو بعد أن لقيت من ألم البرد، وجمود نهر جيحون على السفينة التي كنت بها، وقد أيقنت أنا ومن في صحبتي بالعطب، إلى أن فرج الله علينا بالصعود إلى البر، فكان من البرد والثلوج في البر، ما لا يبلغ القول إلى وصف حقيقته، وعدم الظهر الذي يركب، فوصلت إلى هذه المدينة بعد شدائد، فكتبت على حائط خان سكنته إلى أن تيسر المضي إلى الجرجانية، واختصرت بعض الاسم ليستقيم الوزن:
ذممنا رخشميثن، إذا حللنا بساحتها، لشدة ما لقينا أتيناها، ونحن ذوو يسار فعدنا، للشقاوة، مفلسينا فكم بردا لقيت بلا سلام، وكم ذلا، وخسرانا مبينا رأيت النار ترعد فيه بردا، وشمس الأفق تحذر أن تبينا وثلجا تقطر العينان منه، ووحلا يعجز الفيل المتينا