الحارث (1) ومحمد بن السائب (2)، وجعلها كتابا واحدا. - قال - ومات أبان في حياة عبد الله (عليه السلام) سنة 141 إحدى وأربعين ومائة (3) - إلخ. فهو حينئذ مقدم على أبى عبيدة معمر بن المثنى المؤلف لغريب الحديث والقرآن.
هذا تمام الكلام فيما ذكره القوم. بقي الكلام في بيان ما هو الحق من أمر كتابة العلم، والكلام في أول ما صنف على ما هو التحقيق.
فنقول: قد سمعت كلام " كشف الظنون " في منع الأوائل من التدوين، ثم عوده إلى الحكم باستحباب ذلك أو وجوبه. وأما نحن فنقول: أمر الكتابة وقيد العلوم بها مما يدل على حسنه بداهة العقل، وقد أمر الله تعالى في كتابه بها، حيث