أن فتح تلك البلاد الشاه أورنك زيب (1)، فأمر بإخراج الأصناف منها كل بمقدمه، فكان الشيخ أحمد المذكور مقدم من فيها من صنف العلماء، فأمر له بألف روبيه، و رجع الشيخ أحمد المذكور إلى ولاية العجم بعد أن حج بيت الله الحرام، واستوطن في بلدة جهروم من بلاد شيراز.
وكان (قدس سره) على غاية من الزهد والورع والتقوى، والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، والكرم، يؤثر بماله الأضياف، وكان بيته دائما لا ينفك عن جمع من الغرباء والواردين، سيما من أهل بلاد البحرين، إماما في الجمعة والجماعة. وكانت مكاتباته ترد على الوالد (رحمه الله) في البحرين لبعض المطالب التي له فيها (2). وكانت تلحقه الغشية والصعقة في مقام ذكر شدائد الآخرة.
وله من المصنفات: كتاب " الطب الأحمدي " (3) وهو عندي، كله في الطب بطريق الرواية، ورسالة في الاستخارة (4).
ونسبه على ما وجدته بخطه: أحمد - إلى آخر ما ذكرنا أولا - نسبته إلى الدراز، هي قريتنا آباء وأجدادا، وهو يتصل بنا في بعض الأجداد العالية، كما