عالما نبيلا، تبركت بلقاه (1)، واستفضت من محياه، وجلست في مدرسه بحذاه، و جاورته (2) في صباحه ومساه، وجاورته في بلد جاور فيه مولاه وكان (قدس سره) مع ارتدائه بالفضل السابغ متحليا بالصلاح البالغ، و مع تبحره في الفقه ورسوخ ملكة الاستنباط محتاطا في الفتيا والعمل غاية الاحتياط، والفقه كان من أقل فنونه، ومع ذلك [كان] (3) مضطلعا على سننه و شجونه.
رأيت منه رسالة كان يؤلفها في الجواب عن اعتراضات أوردت على العلامة المجلسي مما أفاده في كتابه الموسوم ب " حق اليقين " في مباحث الإمامة، وكانت تلك الاعتراضات أرسلت إليه [من الهند] (4) من بعض ذوي الأذناب. وكان مجيدا في ذلك الجواب كمال الإجادة.
توفى (رحمه الله) في بلد مجاورته سنة إحدى وأربعين بعد المائة و الألف (5) - انتهى (6).