مرآة الكتب - التبريزي - الصفحة ١٠٧
العجم الشاه عباس قصد يوما زيارة الشيخ بهاء الدين محمد، فرأى بين يديه من الكتب ما ينوف على الألوف، فقال له السلطان: هل في العالم عالم يحفظ جميع ما في هذه الكتب؟ فقال الشيخ: لا، وإن يكن فهو الميرزا إبراهيم - انتهى (1).
وفي الروضات نقلا عن " مناقب الفضلاء " للأمير محمد حسين ابن الأمير محمد صالح (2): أن هذا الشيخ كان فاضلا حكيما مدققا نحريرا مبرزا في فنون العلوم. يروي عنه المولى محمد تقي المجلسي (3).
وله تأليفات، منها: " حاشية على إلهيات الشفاء " (4). وكان مخلوطا مربوطا مع شيخنا البهائي (طاب ثراه)، وبينهما مكاتبات لطيفة، وإني قد ظفرت

(١) سلافة العصر ص ٤٨٠.
(٢) هو: الأمير، محمد حسين ابن الأمير محمد صالح الخاتون آبادي الأصفهاني، المتوفى سنة ١١٥١.
و " مناقب الفضلاء " إجازة كبيرة كتبها لتلميذه زين الدين علي الخوانساري سنة ١١٣٨ في أيام محاصرة الأفغان للإصفهان ولجوئهم إلى خاتون آباد.
نسخة منها في المكتبة المرعشية برقم ٦٣٢٠.
(٣) المولى، محمد تقي بن مقصود علي الملقب ب‍ " المجلسي "، وحيد عصره وفريد دهره، أمره في الجلالة والثقة والأمانة وعلو القدر وعظم الشأن وسمو الرتبة والتبحر في العلوم أشهر من أن يذكر وفوق ما يحوم حوله العبارة، أورع أهل زمانه وأزهدهم وأتقاهم وأعبدهم...، توفى (قدس الله تعالى روحه الشريف) سنة سبعين بعد الألف، وله نحو من سبع وستين سنة.
انظر: جامع الرواة ٢ / ٨٢، مستدرك الوسائل ٣ / ٤١٦ و ٤١٧.
(٤) كشف الحجب والأستار ص ١٨٢، الذريعة ٦ / 141.
(١٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 112 ... » »»
الفهرست