رحمة الله عليهم أجمعين.
أخبرنا إسماعيل بن عبد الرحمن العدل انا أبو محمد بن قدامة سنة ست عشرة وست مائة انا محمد بن عبد الباقي انا [أبو 1] الفضل بن خيرون (ح) وأخبرنا إسماعيل انا أبو محمد انا يحيى بن ثابت بن بندار انا أبى قالا انا أبو بكر البرقاني نا أبو بكر الإسماعيلي نا محمد بن يحيى بن سليمان نا عاصم ابن علي نا شعبة عن الحكم عن ذر عن عبد الرحمن بن أبزي قال جاء رجل إلى عمر فقال: انى أجنبت فلم أجد الماء، فقال عمار بن ياسر: أما تذكر انا كنا في سرية فأجنبت انا وأنت فأما أنت فلم تصل وأما انا فتمعكت في التراب وصليت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وآله فقال:
انما كان يكفيك هكذا - وضرب بكفيه الأرض ونفخ فيهما ثم مسح بهما وجهه وكفيه. أخرجه الشيخان من وجوه عن شعبة هكذا ورواه النضر بن شميل عن شعبة عن الحكم، ويقول الحكم فيه: وقد سمعته من ابن عبد الرحمن بن أبزي، وزاد فيه: فقال عمر: اتق الله يا عمار، فقال:
يا أمير المؤمنين إن شئت لما جعل الله على من حقك لا أحدث به أحدا.
قال بعضهم كيف ساغ لعمار أن يقول مثل هذا؟ أفيحل له كتمان العلم؟
والجواب ان هذا ليس من كتمان العلم فإنه حدث به واتصل ولله الحمد بنا وحدث في مجلس أمير المؤمنين وإنما لاطف عمر بهذا لعلمه بأنه كان ينهى عن الاكثار من الحديث خوف الخطاء ولئلا يتشاغل الناس به عن القرآن.