ببغداد، سمع منه شيخه أبو نعيم وحدث عنه إسماعيل بن محمد التيمي وأبو سعد البغدادي وأبو نصر الغازي وهبة الله بن طاوس المقرئ وشرف ابن عبد المطلب الحسيني وأبو جعفر محمد بن الحسن الصيدلاني ومحمد بن عبد الواحد المغازلي ورجاء بن حامد المعداني ومسعود الثقفي وآخرون، وبقي أصحابه إلى قريب السبعين وخمس مائة، وقد حدث عنه من القدماء أبو بكر الخطيب في تاريخه ومات قبله ببضع وعشرين سنة، وقال السمعاني: كانت له معرفة بالحديث جمع الأبواب وصنف التصانيف واستخرج على الصحيحين، وسألت عنه أبا سعد البغدادي فقال: لا بأس به، ووصفه بالرحلة والجمع والكثرة، وقال: كنا يوما في مجلسه وهو يملى فقام سائل وطلب فقال: من شؤم السائل أن يسأل أصحاب المحابر، وقال السمعاني سألت إسماعيل بن محمد الحافظ عنه فقال: حافظ، وأبوه حافظ، وقال أبو عبد الله الدقاق في رسالته: سليمان ابن إبراهيم الحافظ له الرحلة والكثرة، وأبوه إبراهيم يعرف بالفهم والحفظ، وهما من أصحاب أبي نعيم، تكلم في إتقان سليمان، والحفظ هو الاتقان لا الكثرة.
قال السمعاني: وسألت أبا سعد البغدادي مرة أخرى عن سليمان فقال:
شنع عليه أصحاب الحديث في جزء ما كان له به سماع وسكت انا عنه.
وقال الحافظ أبو زكريا بن منده: في سماع كلام، سمعت من الثقات ان له أخا يسمى إسماعيل كان أكبر منه فحك اسمه وأثبت اسم نفسه مكانه وهو شيخ شره لا يتورع لحان وقاح، قلت: الظاهر أن سليمان صدوق وينبغي ان يتأنى في كلام أصحاب ابن منده في أصحاب أبي نعيم فبينهم إحن.