وعينيه فلما افترقا قلت: من هذا؟ قال: هذا امام المسلمين والذاب عن الدين [القاضي 1] أبو بكر بن الطيب. فمن ذلك [الوقت 1] تكررت إليه.
قال الحسن بن بقي المالقني حدثني شيخ قال قيل لأبي ذر: أنت هروي فمن أين تمذهبت بمذهب مالك ورأى الأشعري؟ قال: قدمت بغداد - فذكر نحوا مما تقدم، وقال: واقتديت بمذهبه. قال ابن المفضل الحافظ:
روى لنا السلفي شيخنا عن أبي بكر الطريثيثي بسماعه منه عدة أحاديث، وعن أبي شاكر النعماني حديثا واحدا سمعه منه، وسمعنا من السلفي جميع الصحيح بإجازته من أبى مكتوم بن أبي ذر، كان شيخنا أبو عبيد أحمد بن زيادة الله الغفاري سمع [الكتاب 1] بمكة من أبى مكتوم فسمعت عليه أكثره وأجاز لي ما بقي من آخره. وآخر من حدث عن أبي مكتوم أبو الحسن علي بن حميد بن عمار الأنصاري ولى منه إجازة. وقرأت الكتاب كله على شيخنا أبى طالب صالح بن سند بسماعه من الطرطوشي عن أبي الوليد الباجي عن أبي ذر قال وقرأته بكماله على أبي القاسم مخلوف بن علي القروي عن أبي الحجاج يوسف بن عبد العزيز بن نادر اللخمي عن علي بن سليمان النقاش عن أبي ذر.
قال أبو على الغساني الحافظ انا أبو القاسم أحمد بن خلف الباجي أخبرني أبي ان الفقيه أبا عمران القابسي مضى إلى مكة وقد كان قرأ على أبي ذر شيئا فوافق أبا ذر في السراة موضع سكناه فقال لخازن كتبه: أخرج إلى من كتبه ما أنسخه ما دام غائبا فإذا حضر قرأته عليه، فقال الخازن: لا أجترئ