ذكر ابن الفرضي في تاريخه ان ابن مفرج اتصل بصاحب الأندلس وكان ذا مكانة عنده، صنف له عدة كتب فولاه القضاء. قال: وكان حافظا بصيرا بالرجال وأحوالهم أكثر الناس عنه. قال أبو عمر أحمد بن محمد بن عفيف: كان أبو عبد الله بن مفرج [من 1] أعني الناس بالعلم وأحفظهم للحديث ما رأيت مثله في هذا الفن، من أوثق المحدثين وأجودهم ضبطا. قال الحميدي: هو القاضي أبو عبد الله، وقيل أبو بكر، حافظ جليل مصنف له كتب في الفقه وفقه التابعين، فمما صنف كتاب فقه الحسن في سبع مجلدات، وفقه الزهري في عدة اجزاء، وجمع مسند قاسم بن اصبغ في مجلدات. قال ابن الفرضي: مات في رجب سنة ثمانين وثلاث مائة وله ست وستون سنة.
أنبأنا أحمد بن عبد السلام التميمي والمسلم بن محمد عن القاسم بن علي انا أبى انا نصر الله بن محمد الفقيه (ح) وأنبئت عن أبي القاسم بن صصري عن نصر الله ان الفقيه نصر بن إبراهيم حدثه قال انا أبو القاسم صادق بن خلف انا أبو بكر محمد بن الفراء الفقيه نا إبراهيم بن محمد بن حسين قال قرأت على أبي عبد الله محمد بن أحمد بن مفرج القاضي: أخبرك [منصور 1] بن أحمد الهروي نا أحمد بن جعفر السمسار حدثني عيسى ابن موسى عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي حدثني بعض الحكماء قال:
خرجت أريد الرباط حتى إذا كنت بالعريش إذا بمظلة فيها رجل قد ذهبت يداه ورجلا وبصره وإذا هو يقول: اللهم إني أحمدك حمدا يوافي