وسمع سنة تسعين، وارتحل أولا سنة سبع وتسعين، وسمع بهلول بن إسحاق الأنباري ومحمد بن عثمان بن أبي سويد ومحمد بن يحيى المروزي وعبد الرحمن بن القاسم ابن الرواس الدمشقي وأنس بن السلم وأبا خليفة الجمحي والحسن بن سفيان وأبا عبد الرحمن النسائي وعمران بن مجاشع وعبد ان الأهوازي وأبا يعلى الموصلي والحسن بن محمد المدني صاحب يحيى ابن بكير والحسن بن الفرج الغزي وخلائق، وعنه أبو العباس بن عقدة شيخه وأبو سعد الماليني والحسن بن رامين ومحمد بن عبد الله بن عبد كويه وحمزة بن يوسف السهمي وأبو الحسين أحمد بن العالي وآخرون، وهو مصنف في الكلام على الرجال عارفا بالعلل.
قال أبو القاسم بن عساكر: كان ثقة على لحن فيه. قال حمزة السهمي سألت الدارقطني ان يصنف كتابا في الضعفاء، فقال: أليس عندك كتاب ابن عدي؟ فقلت: بلى، فقال: فيه كفاية لا يزاد عليه. قلت: وقد صنف ابن عدي على أبو أب مختصر المزني كتابا سماه " الانتصار ". قال حمزة السهمي:
كان حافظا متقنا لم يكن في زمانه أحد مثله تفرد برواية أحاديث وهب منها لابنيه عدى وأبى زرعة وتفردا بها عنه 1، قال الخليلي: كان عديم النظير حفظا وجلالة، سألت عبد الله بن محمد الحافظ: أيهما احفظ؟
ابن عدي أو ابن قانع، فقال: زر قميص ابن عدي احفظ من عبد الباقي ابن قانع. قال الخليلي: وسمعت أحمد بن أبي مسلم الحافظ يقول: لم أر أحدا مثل أبى أحمد بن عدي، وكيف فوقه في الحفظ. وكان احمد قد لقى الطبراني