ومع جلالته ونبله فهو متروك الحديث وحاله في القراءات أمثل، قال أبو عمرو الداني: النقاش مقبول الشهادة. وأما طلحة بن محمد بن جعفر فقال: النقاش يكذب في الحديث والغالب عليه القصص. وقال البرقاني:
كل حديثه منكر. وقال اللالكائي: تفسيره اشفاء الصدور لا شفاء الصدور.
قلت: يعنى مما فيه من الموضوعات. وقال الخطيب: في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة. مات النقاش في شوال سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة.
أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنبلي في كتابه انا عبد الله بن أحمد الفقيه انا أبو بكر بن النقور انا أبو سعيد محمد بن عبد الملك انا أبو علي بن شاذان انا أبو بكر محمد بن الحسن بن محمد بن زياد نا أحمد بن عبد الرحيم الجرجاني نا عبد الرزاق انا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أقرب ما يكون العبد من الله إذا كان ساجدا.
قرأت على أحمد بن إسحاق أخبركم الفتح بن عبد السلام ان هبة الله بن الحسين أخبرهم قال انا أحمد بن محمد البزاز انا علي بن عيسى إملاء انا أبو بكر محمد ابن الحسن المقرئ حدثني أبو العباس أحمد بن يحيى انا عمر بن شبة انا عبيد ابن جناد أخبرني عطاء بن مسلم قال قال السدي: اتيت كربلاء أبيع البز بها فعمل لنا شيخ من طيئ طعاما فتعشينا عنده فذكرنا قتل الحسين فقلت:
ما شرك في قتله أحد إلا مات بأسوء ميتة، فقال: ما أكذبكم يا أهل العراق فأنا ممن شرك في ذلك، فلم نبرح حتى دنا من المصباح ليصلحه وهو يتقد فذهب يخرج الفتيلة بإصبعه فأخذت النار فيها فأخذ يطفئها بريقه فأخذت النار لحيته فعدا فألقى نفسه في الماء فرأيته كأنه حممة.