قال الحاكم سمعت الدارقطني يقول: صنف لدعلج المسند الكبير ولم أر في مشايخنا أثبت منه، وسمعت عمر البصري يقول: ما رأيت ببغداد فيمن انتخبت عليهم أصح كتبا منه ولا أحسن سماعا. قال الحاكم:
اشترى دعلج بمكة دار العباسية بثلاثين ألف دينار. قال الخطيب: بلغني ان دعلج بعث المسند إلى ابن عقدة لينظر فيه وجعل بين كل ورقتين دينارا. قال ابن حيويه: أدخلني دعلج داره وأراني بدرا من المال مغشاة فقال: خذ منها ما شئت، فشكرته وقلت: انا في كفاية. وقيل إن معز الدولة اخذ من تركة دعلج ثلاث مائة ألف دينار. توفى دعلج في جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاث مائة رحمه الله.
وفيها مات محدث البصرة أبو إسحاق الهجيمي عن أزيد من مائة سنة، وراوي السيرة أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد بمصر، وشيخ القراء أبو بكر النقاش المفسر ببغداد، وأبو جعفر بن دحيم محدث الكوفة، ميمون ابن إسحاق صاحب العطاردي رحمة الله عليهم.
أخبرنا علي بن أحمد المقدسي انا علي بن هبة الله الخطيب أنبأتنا شهدة الكاتبة انا الحسن بن أحمد الدقاق انا الحسن بن أحمد البزاز انا دعلج نا محمد بن غالب نا القعنبي عن مالك عن نافع عن أبي لبابة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى عن قتل الحيات التي تكون في البيوت الا أن يكون ذا الطفيتين والأبتر، فإنهما يخطفان البصر ويطرحان ما في بطون النساء. رواه معن وأبو مصعب جماعة إلى قوله " البيوت " فقط.