وكتاب التبصير في الأصول، وابتدأ بتصنيف كتاب تهذيب الآثار وهو من عجائب كتبه ابتدأ بما رواه أبو بكر الصديق مما صح، وتكلم على كل حديث وعلته وطرقه وما فيه من الفقه واختلاف العلماء وحججهم واللغة فتم مسند العشرة وأهل البيت والموالي ومن مسند ابن عباس قطعة ومات.
قال: وابتدأ بكتاب البسيط، فعمل منه كتاب الطهارة في نحو الف وخمس مائة ورقة وخرج منه أكثر الصلاة وخرج منه كتاب الحكام والمحاضر والسجلات. ولما بلغه ان ابن أبي داود تكلم في حديث غدير خم عمل كتاب الفضائل وتكلم على تصحيح الحديث. قلت: رأيت مجلدا من طرق الحديث لابن جرير فاندهشت له ولكثرة تلك الطرق. قال:
ورحل محمد لما ترعرع من آمل وسمح له أبوه وكان طول حياته يوجه إليه بالشئ إلى البلدان، قال لي: أبطأت عنى نفقة أبى حتى بعت كمي قميصي. قلت: لو أشاء لكتبت عشرين ورقة من سيرة هذا الامام.
حكى التنوخي عن عثمان بن محمد السلمي حدثني ابن منجو القائد قال حدثني غلام لابن المزوق قال اشترى مولاي جارية فزوجنيها فأحببتها وأبغضتني وضجرت فقلت لها أنت طالق ثلاثا لا تخاطبيني بشئ الا قلت لك مثله فكم احتملك؟ فقالت في الحال: أنت طالق ثلاثا، فأبلست فدللت على ابن جرير فقال أقم معها بعد أن تقول أنت طالق ثلاثا ان طلقتك. وذكرها ابن عقيل ثم قال وله جواب آخر أن، تقول كقولها سواء قل أنت طالق ثلاثا بفتح التاء فلا تحنث. قال ابن الجوزي وما كان