منه بوجود ذلك منها.
والذي عرفنا من مذهب بعض السلف الكفارة في من حلف بعتق عبيده أو حلف بالحج حافيا أو حلف بصدقة ما يملك ولم يأت عنهم كفارة في الحلف بالطلاق فيما علمت.
وابن جرير وابن خزيمة وابن صاعد وعبد الرحمن بن أبي حاتم رجال الطبقة السادسة من أربعي الحفاظ لأبي الحسن المقدسي الحافظ.
قال ابن كامل: توفى ابن جرير عشية الاحد ليومين بقيا من شوال سنة عشر وثلاث مائة ودفن في داره برحبة بعقوب ولم يغير شيبه وكان السواد فيه كثيرا وكان أسمر إلى الأدمة أعين نحيف الجسم فصيحا طويلا وشيعه من لا يحصيهم إلا الله وصلى على قبره عدة شهور ليلا ونهارا ورثاه خلق من أهل الأدب والدين ومن ذلك قول أبى سعيد ابن الاعرابي.
- حدث مفظع وخطب جليل * دق عن مثله اصطبار الصبور - - قام ناعي العلوم أجمع لما * قام ناعي محمد بن جرير - وعمل ابن دريد قصيدة طنانة يقول فيها.
- ان المنية لم تتلف به رجلا * بل أتلفت علما للدين منصوبا - - كان الزمان به تصفو مشاربه * والآن أصبح بالتكدير مقطوبا - - كلا وأيامه الغر التي جعلت * للعلم نورا وللتقوى محاريبا - - أودى أبو جعفر والعلم فاصطحبا * أعظم بذا صاحبا أو ذاك مصحوبا ودت بقاع بلاد الله لو جعلت * قبرا له فحباها جسمه طيبا