الأمير قطن بن مدرك فيما يقال، وكان شأن عبد الرحمان فيما ذكر جويرية بن أسماء: أن أم برثن كانت امرأة من بني ضبيعة تعالج الطيب، وتخالط آل عبيد الله بن زياد، فأصابت غلاما لقطة فربته وتبنته، حتى أدرك، وسمته عبد الرحمان، فكلمت نساء عبيد الله بن زياد، فكلمن عبيد الله فيه، فولاه، فكان يقال له: عبد الرحمان بن أم برثن، كما يقال: فيروز حصين.
روى له مسلم حديثا، وأبو داود آخر، وقد وقع لنا كل واحد منهما بعلو.
أخبرنا أبو الحسن ابن البخاري، وأبو الغنائم بن علان، وأحمد بن شيبان، قالوا: أخبرنا حنبل بن عبد الله، قال: أخبرنا أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب. قال:
أخبرنا أبو بكر بن مالك، قال (1): حدثنا عبد الله بن أحمد، قال:
حدثني أبي، قال: حدثنا يزيد، قال: حدثنا سليمان، يعني التيمي، عن أبي نضرة، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لأصحابه: " ما منكم من نفس منفوسة تأتي عليها مئة سنة، وهي حية يومئذ ".
وبه، قال (2): حدثنا يزيد، قال: أخبرنا سليمان، عن عبد الرحمان صاحب السقاية، عن جابر بن عبد الله مثله، فسر (3) جابر:
نقصان من العمر.