- صلى الله عليه وسلم - إلى حنين، وهم أبغض الناس إلينا، فأذنوا وقمنا نستهزئ بهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: " ائتوني بهؤلاء الفتيان، فقال: أذنوا، فأذنوا، فكنت آخرهم، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: نعم هذا الذي سمعت صوته، اذهب فأذن لأهل مكة، وقل لعتاب بن أسيد: أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن أؤذن لأهل مكة. ومسح على ناصيته، فقال: قل: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله - مرتين - أشهد أن محمدا رسول الله - مرتين -. ثم ارجع فقل: أشهد أن لا إله إلا الله - مرتين - أشهد أن محمدا رسول الله - مرتين - حي على الصلاة - مرتين - حي على الفلاح - مرتين - الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله. وإذا أذنت بالأول من الصبح فقل: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم. وإذا أقمت فقلها مرتين، قد قامت الصلاة ".
سمعت وكان أبو محذورة لا يجز ناصيته ولا يفرقها، لان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسح عليها. زاد أبو بكر، عن الطبراني: قال عثمان الذي روى عنه ابن جريج هذا الحديث هو عثمان بن السائب مولى بني جمح.
رواه الإمام أحمد بن حنبل في " مسنده " (1)، عن عبد الرزاق، فوافقناه فيه بعلو.
ورواه أبو داود (2)، عن الحسن بن علي الخلال، عن عبد الرزاق، فوقع لنا بدلا عاليا بدرجتين.